أقدم صبيحة أمس أزيد من 50 عاملا بالمؤسسة الاستشفائية المختصة في التوليد «بلحسين رشيد» الواقعة بقلب مدينة برج بوعريريج؛ من أطباء، ممرضين، قابلات وغيرهم من الموظفين العاملين بالمؤسسة العمومية، على القيام بوقفة احتجاجية بداخل مقر عملهم. ويأتي هذا الاحتجاج بسبب ما وصفوه ب"الحقرة والتهميش والمحاباة" المفروض عليهم من قبل المديرة، وحسب بعض عدد من هؤلاء العمال الذين تحدثوا ل"الأيام" التي تنقلت إلى المؤسسة، فإن سبب هذه الوقفة تأتي نتيجة لغياب قنوات الحوار بين الطرفين وكذا التهميش والحقرة المفروضين من قبل المديرة، حيث أكدوا بأنهم يتعرضون إلى التعسف، إضافة إلى أنها تقوم بحسب هؤلاء بمنحهم عطل مرضية دون طلبا منهم، وهي التي تفرض عليهم تلك العطل إضافة إلى أنها تمنعهم من الأكل بداخل المؤسسة، وفي هذا الصدد ذهبت أحدى العاملات هناك إلى التأكيد بأن المديرة قامت برمي الأكل الذي جلبته في القمامة بدون وجه حق على حد تعبيرها، كما أضافت بأن هذه المديرة لا تسمح لهم حتى بالخروج من المؤسسة لجلب الأكل. كما أوضح هؤلاء المحتجون بأنهم يعملون من السابعة صباحا إلى السابعة مساءً، ومنهن عاملات مصابات بمرض السكر، إلا أن هذه المديرة تمنعهن هن أيضا من الأكل، ما جعلهم يطالبون بالرحيل الفوري لها من المؤسسة، بعد أن غاب الحوار بينهم وبينها، هذا إضافة إلى تعنتها وتعسفها الممارس ضدهم -حسب تصريحاتهم-، من جهة أخرى أكد أحد الطباخين هناك بأنها تقوم بأخذ الأكل من المطعم الخاص بالمستشفى بما في ذلك اللحم غير الطازج إلى منزلها رغم أن هذا ليس بالفعل المرغوب، كما أكد هؤلاء أيضا بأنها رفضت أن تعقد معهم جمعية عامة لمناقشة ظروف المؤسسة. من جانبها أكدت المديرة «س.ر» ل"الأيام" بأنها تطبق القانون على هؤلاء الموظفين فيما يخص نظام المداومة، حيث أوضحت بأن هناك أطراف خفية تحرك هؤلاء ضدها، مصرحة بأنها لم ترفض إطلاقا عقد الجمعية العامة، وذهبت إلى التأكيد بأن الحوار مفتوح على الدوم معها، وفي اجتماع جمع بين مديرة المؤسسة ومديرة الصحة وكذا العمال ونقابتهم الذين نقلوا انشغالاتهم الخاصة بهم، خاصة المتعلقة بالنقل وكذا التعسف المفروض من قبل المديرة والتهميش والحقرة الممارس في حق العمال من قبلها، حيث تم الاتفاق على عقد جمعية عامة اليوم الاثنين في الثانية زوالا، وذلك من أجل الإستماع لمطالب العمال والوصول إلى حل نهائي، خاصة وأن المريض هو المتضرر من كل هذا، وقد أكدت مديرة الصحة بأن القطاع ليس بخير، كما أنه حساس وهو ما يجعل كل الأطراف مطالبة بالحوار من أجل الوصول إلى أرضية اتفاق، خاصة وأن العمال اشتكوا من سوء المعاملة في انتظار ما سيتمخض من اجتماع اليوم.