لم يتقبل لاعبي الخضر نتيجة التعادل الأخيرة حيث تأثر لاعبي المنتخب المحلي كثيرا لتضييعهم الفوز أمام المنتخب الغابوني في الوقت بدل الضائع، لتتأجل حظوظ التأهل للدور الثاني إلى الجولة الثالثة. وكان "الخضر" قد تعادلوا 2-2 أمام الغابون، في الجولة الثانية من الدور الأول لكأس إفريقيا للمحليين الجارية بالسودان، بينما تمكن المنتخب السوداني من ضمان تأهله بفوزه على أوغندا. ويبقى أشبال المدرب الوطني "عبد الحق بن شيخة" مطالبين بتحقيق التعادل على الأقل أمام السودان يوم 12 فيفري الجاري لضمان التأهل سويا. الغرور وراء التعثر المفاجأ بدا تأثر شديد على زملاء "جابو"، الذين يعيشون صدمة تضييع الفوز في وقت قاتل أمام الغابون، بسبب نقص التركيز الذي ميز طريقة لعبهم، بعدما اعتقدوا أنهم ضمنوا الفوز ونقاط المباراة مما جعلهم يتساهلون مع الخصم، ورغم أن جميع اللاعبين صرحوا قبل المباراة أنه لا مجال لاحتقار المنافس والحفاظ على التركيز إلى آخر ثانية، إلا أنهم وقعوا في الأخير في الفخ، وتلقوا هدفا قاتلا. بعد ارتكاب أخطاء فادحة من قبل الدفاع والحارس "زماموش" توجيه الاتهام للحكم الموريتاني حكم المباراة كان له نصيب في تمكن المنتخب الغابوني من تحقيق تعادل ثمين، أين أشار الحكم المساعد إلى وضعية التسلل قبل تسجيل الهدف الثاني، إلا أن هذا الأخير احتسب الهدف بالرغم من احتجاجات لاعبي الخضر، وبقي الجميع يتحدث عن حكم المباراة الموريتاني، الذي حرمهم من تحقيق الفوز وحسم أمور المجموعة الأولى، عندما احتسب هدف التعادل الغابوني، رغم الخطأ الذي ارتكبه المهاجم على الحارس "زماموش"، حيث داس اللاعب الغابوني على يد الحارس الجزائري وانتزع منه الكرة وأسكنها الشباك، وهو ما بينته صور المباراة المعادة. "بن شيخة" حاول الرفع من معنوياتهم وتحدث "بن شيخة" مطولا مع اللاعبين من أجل إخراجهم بسرعة من الصدمة التي يعيشونها، وتحضير المباراة الثالثة أمام البلد المنضم في أحسن الظروف. ويعرف على "بن شيخة" طريقته الفعالة في تحفيز اللاعبين والرفع من روحهم القتالية، وأمام الحالة المعنوية المنحطة بادر بالتأكيد لهم أنه راض على "الأداء البطولي" الذي قدموه أمام الغابون، خاصة عندما تداركوا تأخرهم في النتيجة، مضيفا أنه لا يفصلهم إلا مباراة واحدة لبلوغ الدور ربع النهائي، حيث أن نتيجة التعادل أمام السودان تكفي "الخضر". وفي حال انتهاء نتيجة الجزائر والسودان بالتعادل، فإن السودان سيتأهّل في المركز الريادي والجزائر في المركز الثاني، برصيد سبع نقاط لمنتخب البلد المنظّم وخمس نقاط للجزائر، فيما تبقى الخسارة ممنوعة على الجزائر، لأن فوز الغابون على أوغندا في المباراة الثالثة، يدخل الجزائر والغابون في لعبة حساب الفوارق. ويعيش منتخب المحليين وضعا مشابها للمنتخب الأول في كأس إفريقيا بأنغولا 2010، بعد أن انتزع تأشيرة التأهل للدور الثاني بعد تعادله مع منتخب البلد المنضم. قال إنه قد يستدعي سوداني للمنتخب الأول "بن شيخة" يريد الفوز على السودان وضمان المركز الأول أكد المدرب الوطني "عبد الحق بن شيخة" بأنه يسعى من أجل الفوز على السودان في المباراة الثالثة، من أجل ضمان التأهل للدور الثاني في المركز الأول. وقال بن شيخة: "حظوظنا في التأهل لا تزال قائمة ومصيرنا بأيدينا، ونقطة واحدة تكفينا، غير أننا سندخل مباراة السودان بنفس الإرادة التي تحلينا بها في المقابلتين الأولى والثانية، ونسعى إلى تحقيق الفوز قصد ضمان التأهل في المركز الأول، دون أية حسابات، وبرر "بن شيخة" تراجع عدد من اللاعبين في المباراة الثانية على غرار "جابو" و"جاليت" إلى التعب، متفائلا بتحسن أدائهم في بقية المنافسة. وأعترف "بن شيخة" بارتكاب فريقه للعديد من الأخطاء التي كان ثمنها غال: "لقد دفعنا ثمن أخطائنا غاليا، فقد أردنا توظيف اللّعب الهجومي أكثر بعد التفوق العددي، غير أننا فشلنا في ذلك، والتغييرات في الشوط الثاني أعطت بثمارها،" مضيفا: "كرة القدم فيها أخطاء خاصة في الدورات النهائية وسنصححها، فاللاعبون تسرعوا وأرادوا ضمان التأهل قبل مباراة السودان." وبالمقابل، أثنى "بن شيخة" على المهاجم "العربي هلال سوداني" الذي سجل هدفي "الخضر" أمام الغابون وسجّل أحد هدفي المنتخب في المباراة الأولى أمام أوغندا. وقال بن شيخة "لقد تألق سوداني بشكل ملفت وتمكن من تسجيل ثلاثة أهداف لحد الآن، وبفضل ذلك، حققنا انتصارا وتعادلا، وكان بمقدوره أن يسجل أهدافا أخرى في المقابلتين الأولى والثانية قياسا بالفرص التي أتيحت له"، وترك "عبد الحق بن شيخة" الانطباع بأنه قد يوجّه الدعوة للمهاجم "سوداني" لتقمص ألوان المنتخب الأول في مباراة المغرب يوم 27 مارس المقبل، غير أنه تحاشى تأكيد ذلك رسميا، حيث قال "لا أفكر حاليا سوى في المنتخب المحلي، ولا يمكن أن أتحدث عن المنتخب الأول، وأقول فقط أن أبواب المنتخب الأول تبقى مفتوحة لسوداني ولأي لاعب محلي." وأضاف المتحدث "سوداني لاعب قوي، وهذا مكسب للكرة الجزائرية وللمنتخب الوطني"، مضيفا "أتوقع أن يكون لسوداني مستقبل زاهر، وعليه أن يتخلص من نقائصه ويطور مستواه أكثر." لاعبو المنتخب الأول يسألون عن المنتخب المحلي وقال المدرب الوطني بأن اللاعبين المحترفين من المنتخب الأول، سألوا عن المنتخب المحلي وتابعوا نتائجه، وأكد "بن شيخة" أنه "بعد الفوز الذي حققناه أمام منتخب أوغندا، تلقيت رسائل قصيرة من عدة لاعبين من المنتخب الأول وهناك من اتصل بي لتهنئة اللاعبين." وثمّن مدرب المنتخبين الأول والمحلي ما وصفه بالروح التضامنية والعائلية التي تعم بيت المنتخب الوطني، مشيرا "أعرف كل لاعبي المنتخب المحلي منذ 2001 تقريبا، وهناك من اللاعبين من سبق وأن دربتهم، إنني أعتبرهم أبنائي."وأضاف المتحدث بأن الروح التضامنية للاعبي المنتخب المحلي "تعكسها مسارعة الاحتياطيين إلى مساعدة رفقائهم الأساسيين بين شوطي مباراة أوغندا والغابون، حيث ساعدوهم في استرجاع أنفاسهم، وهو تصرف نادر ما نجده عند لاعب احتياطي،." الحرارة، أرضية الملعب والجابولاني تقلق "الخضر" يعاني لاعبي المنتخب الوطني من العديد من الصعوبات التي تعيقهم من تطبيق خطة لعبهم بشكل فعال، على غرار الحرارة المرتفعة والعشب الاصطناعي وكرة الجابولاني، حيث أنهم لم يجدوا معالمهم، ووجدوا صعوبات في التعامل مع الكرات. واعتبر اللاعبون بأن هذه العوامل الثلاثة من النقاط السلبية التي جعلتهم يواجهون مشاكل كثيرة ويبذلون جهودا إضافية فوق أرضية الميدان. وبالمقابل ارتاحت عناصر "الخضر" حين بلغ مسامعهم بأن "الكاف" ستنقل مباراة ربع النهائي من ملعب مدني إلى ملعب العاصمة الخرطوم، ما يعني أن احتلال المركزين الأول أو الثاني، يضمن للنخبة الوطنية البقاء بعاصمة السودان وعدم التنقل إلى مدينة أخرى، ما سيفاقم من متاعبهم. " حشود" و"الحاج عيسى" سيشاركان أمام السودان من جانب آخر علمنا أن الناخب الوطني وعلى إثر التعثر الأخير أمام المنتخب الغابوني، وكذا أخطاء الدفاع المتكررة وخاصة على الجهة اليمنى، أين كان المدافع "مفتاح" خارج مجال التغطية وجعل المنافس يركز كل الهجمات على جهته ، وهو ما قد يدفع المدرب "بن شيخة" إلى إحداث تغييرات على الدفاع وذلك بإقحام المدافع المتألق مع الوفاق السطايفي "عبد الرحمان حشود" ، بالإضافة إلى إشراك باجيو العرب "الحاج عيسى" أساسيا بعد استرجاع كل إمكانياته الفنية والبدنية خلال مباراة الغابون أين كان وراء هدف التعادل وكذا الهدف الثاني .