تجدد اعتصام الأساتذة المتعاقدون بالأطوار الثلاثة أمام قصر رئاسة الجمهورية بالجزائر العاصمة و شهدت الاحتجاجات تصعيدا غير مسبوق لليوم الرابع على التوالي، كما رفض الأساتذة المتعاقدون الاستجابة لدعوة الأمين العام لوزارة التربية لتوقيف الإضراب إلى غاية إيجاد حل في وقت قصير. وفي هذا الإطار كشف عضو بالمجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي و التقني أمس أن الأساتذة المتعاقدون و بعد استمرار الوزارة الوصية في ممارسة الصمت اتجاه تحركاتهم و عدم اتخاذ أي قرار فعلي يستجيب لمطالبهم، ساهم في إعلانهم أمس عن الدخول في إضراب مفتوح عن الطعام إلى غاية تدخل السلطات العليا و ما زاد من سخط الأساتذة هي الوعود التي قدمها منذ اليوم الأول من الاعتصام الأمين العام لوزارة التربية الوطنية و التي يهدف من ورائها –حسبهم- إلى توقيف الاحتجاجات و تأجيل الاستجابة إلى مطالبهم لوقت غير معلوم، كما أن محاولات بعض الأساتذة للانتحار حرقا أول أمس بصب البنزين على جسديهما في غفلة من زملائهم، لولا تفطن أحد الأساتذة، ويتعلق الأمر، حسبهم بأستاذ من ولاية مستغانم، والآخر من ولاية أدرار، زاد من سوء الوضع حيث كان له تأثير كبير على المئات من الأساتذة المتعاقدون الذين كانوا في الاعتصام. و في السياق ذاته فان النقابة الوطنية لعمال التربية أصدرت بيان بخصوص وضعية الأساتذة المتعاقدين تحوز «الأيام» على نسخة منه، حيث ذكّروا بمطالب الأساتذة على غرار التأكيد على الإدماج أو المسابقة عن طريق دراسة المطالب، احتساب نقطة الأقدمية باحتساب سنوات العمل، عدم استثناء الاختصاص في المسابقات و التعاقد بالإضافة إلى عدم احتساب كشف النقاط كمعامل رئيسي في دراسة الملفات و تطبيق تعليمة وزير التربية الوطنية بصرف الرواتب الشهرية للمتعاقدين كل شهر بالإضافة إلى تسديد جميع الوضعيات المالية العالقة دون استثناء "تعاقد، أمومة، عطلة مرضية"،و من جانب آخر فإن الأساتذة المتعاقدين يئسوا من الوضع الراهن، ومعظمهم يهدد بالانتحار الجماعي من حين لآخر، إذا لم يتم إدماجهم في مناصبهم الشاغرة، بقرار رئاسي.