عاش حي «مناخ فرنسا» الواقع ببلدية وادي قريش أمس بالعاصمة، على وقع مشادات عنيفة بين السكان وقوات الشرطة المدعمة بفرق من قوات قمع الشغب، وحسب ما أكده شهود عيان فقد اندلعت المواجهات في حدود الساعة الخامسة صباحا، عندما حلت فرق من سونلغاز بغرض قطع التيار الكهربائي والغاز، بهدف مباشرة هدم 150 بيت قصديري، كما سجلت المواجهات العنيفة، التي تواصلت لساعات طويلة بين شباب الحي وقوات قمع الشغب، عشرات الجرحى، بسبب الغازات المسيلة للدموع الذي واجهت به قوات الأمن المواطنين الرافضين لهدم بيوتهم، حسب ما أكدته مصادر محلية من عين المكان. وقال أحد سكان الحي في حديثه ل«الأيام»، أن السكان «عازمون على مواصلة احتجاجاتهم والنزول إلى باب الوادي للاعتصام أمام مقر الدائرة، وجاهزون لتصعيد حركتنا إلى غاية حل مشكلتنا بشكل نهائي وناجع». كما أكد شاب آخر، أن حي «مناخ فرنسا» الذي شيد منذ عام 1958، لم «يستفيد من أي برنامج لإعادة الإسكان، ولم يتم ترحيل ولا فرد منه»، مضيفا و«اليوم يأتون بدون سابق إنذار لهدم البيوت التي تأوي عشرات العائلات، هذا حرام»، ومن جهته، أكد مؤذن مسجد «وادي قريش» أن «المصلين كانوا يخرجون من المسجد في الصباح، عندما قابلتنا قوات الشرطة وهي تحاول هدم كافة البيوت».