تشهد العديد من الأسواق ببلديات ولاية تيارت ندرة وغيابا كليا للسمك، خاصة نوع «السردين»، وذلك لمدة تفوق الشهر، حيث يتم تسويق بعض أنواع السمك التي تمر عبر الولاية بأسعار باهظة، كما يتم تسويق نوع من السمك الذي لا يلقى إقبالا من قبل الزبائن ومنه سمك «اللاتشا»، فهذا الأخير رغم نفور الكثير من الزبائن من شراءه إلا أن سعره فاق 400 دينار للكيلوغرام الواحد. أرجع تجار السمك أسباب غلاء سعر السردين على مستوى موانيء الصيد، حيث وصل سعرها بالجملة إلى سقف 400 دينار للكلغ، وهو سعر يفوق القدرة الشرائية لدى الكثير من العائلات، كما أوضح هؤلاء أن بيع سمك السردين خلال الأشهر الماضية بسعر 200 و250 دينار للكلغ لقي تراجعا في الإقبال عليه، فكيف إن تم بيعه لهم بسعر يفوق 400 دينار للكلغ، ورغم اقتناء هؤلاء لأنواع أخرى من الأسماك إلا أن له زبائنه برغم ارتفاع أسعارها، في حين كان السردين النوع المفضل عند الكثيرين على اختلاف مداخيلهم الشهرية، نظرا لفوائدها الصحية خاصة بالنسبة للأطفال والأمهات، ليأتي غياب وندرة النوع الأكثر رواجا من أنواع السمك في وقت يلاقي فيه هؤلاء التجار مشاكل بخصوص نوعية الصناديق التي يتوجب توفرها، حيث قدمت لهم في السابق توجيهات من طرف لجان الوقاية الصحية والبياطرة، مفادها ضرورة وضع الأسماك في صناديق بلاستيكية بدلا من تلك الخشبية القديمة، والتي تم تحذيرهم منها نظرا لقدمها على اعتبار أنه يمكن أن تحمل بعض الطفيليات. في سياق موازي، وبعدما كان السردين وجهة الكثير من العائلات التي لم تسعفها إمكانياتها المادية من شراء اللحوم سواء الحمراء أو البيضاء، صار اليوم مدرجا ضمن القائمة بسبب ندرته، حيث وصل سعر اللحوم الحمراء إلى 750 دينار للكلغ، في حين قفز سعر لحم الدجاج إلى 380 دينار للكلغ وسعر لحوم الديك الرومي إلى 400 دينار للكلغ، الأمر الذي جعل موائد شريحة واسعة من المواطنين تغيب عليها اللحوم بنوعيها.