مازالت حوالي 15 ألف إعانة استفادت منها ولاية سطيف، في إطار نمط جديد يعوض نظام البناء الذاتي عالقة، وذلك بسبب الكثير من الشروط الواردة في المرسوم الوزاري، والتي لا يمكن أن تتحقق لدى كل المستفيدين. أعطى هذا المشروع نفسا جديدا لكل سكان وقرى عمق ولاية سطيف، حيث استبشر المتضررون خلال العشرية السوداء خيرا، من إدراج نمط جديد يعوض نظام البناء الذاتي، والمتمثل في إعانات خاصة بترميم وتوسيع السكنات التي تضررت أثناء العشرية السوداء، خاصة لدى سكان "حربيل" الواقعة شمالا و"بوطالب" الواقعة جنوبا، هذا وقد استفادت ولاية سطيف من حوالي 15 ألف إعانة تقوم بتقديرها مكاتب دراسات خاصة، على أن لا تقل الإعانة عن 20 مليون سنتيم ولا تتجاوز 70 مليون سنتيم، وهو ما أكده النائب "سعيد شريخي"، غير أن هذا البرنامج لم يجد طريقة للتجسيد رغم مرور حوالي 6 أشهر. وهذا بسبب الشروط التعجيزية التي جاء بها المرسوم الوزاري، الذي يحدد كيفيات الاستفادة من هذه الإعانات، التي استفادت منها الكثير من البلديات بمعدل 60 حصة لكل بلدية، ومن بين الشروط وجوب استظهار عقد الملكية، واقتصار الإعانة على ترميم واجهة المسكن، في حين يحصي المواطنون عشرات السكنات المهدمة عن آخرها بل وجود قرى مهجورة كاملة، كما يتوجب على المستفيد تعيين خبير مختص لتحديد حجم الأضرار على عاتقه الخاص، وكل هذا جعل هذا البرنامج يبقى حبيس الأدراج إلى حين تجاوز هذه الشروط، رغم حاجة المتضررين الملحة إليه وهو ما دفع بالمستفيدين إلى مطالبة الوزارة الوصية بالتدخل وإيجاد الحل.