أقدم، صبيحة أمس، العشرات من المواطنين القاطنين بدائرة «بوغني» الواقعة على بعد حوالي 45 كلم جنوب غرب عاصمة ولاية تيزي وزو، على غلق مقري البلدية والدائرة كما تأتي هذه الوقفة الاحتجاجية منهم تنديدا بالوضعية المزرية والكارثية التي آلت إليها جل الشوارع المنتشرة عبر المدينة وكذا البلديات التابعة لذات الدائرة، وأوضح ذات المتحدثون أنهم يضطرون لقضاء أوقات الراحة بالقرب من جدران المنازل والعمارات، وسط غياب كلي لمرافق الترفيه، التي من شأنها أن ترفّه عن الأطفال الصغار الذين ضاقت أرواحهم من حشر آبائهم لهم في المنازل خوفا عليهم من زحمة الطرقات والسيارات، وأمام هذا الوضع الصعب يطالب السكان الجهات الوصية بالتدخل قصد أخذ معاناتهم بعين الاعتبار، ولا يتأتى ذلك –حسبهم – إلا بالسعي إلى تخصيص مساحات ترفيه كافية تليق بالمدينة ولائقة لاستقبال العائلات، كما ذكر محدثونا القاطنون بمنطقة «أزغار» الواقعة بالجهة الغربية لذات الدائرة، مشكل التزود بالمياه الصالحة للشرب وعلى صعيد آخر، يتساءل ذات المتحدثون عن اختفاء النصب التذكاري لأحد شبان المنطقة الذي توفي إثر الأحداث التي شهدتها منطقة القبائل خلال سنة 2001، والذي تم تشييده على مستوى الطريق المؤدي إلى «ثالة ڤيلاف»، ويتعلق الأمر بالمدعو «بوڤرة رشيد»، حيث تمت عملية إزالة نصبه لإنجاز مشروع 100محل تجاري، وأمام تلك الأوضاع التي يعيشونها، يجدد سكان دائرة «بوغني» نداءاتهم إلى المصالح المحلية، وذلك من أجل النظر في جملة المشاكل التي يتخبطون فيها، ملوحين بتصعيد الاحتجاجات والقيام بعمليات مماثلة