باركت عدة تنظيمات سياسية ونقابية وعدد من المحللين والخبراء، خطاب رئيس الجمهورية الذي بث مساء أول أمس، مؤكدين أن مساندتهم للرئيس أمر مفروغ منه، وأجمعت عدة تيارات سياسية وتشكيلات نقابية على أن الإصلاحات والتعديلات السياسية، التي أعلن عنها رئيس الجمهورية جاءت بأمل جديد لفئة الشباب، وأنها ستعطي فرصة لإطارات شابة ومؤهلة للمشاركة السياسية، كما طالبوا بتطبيق التغييرات والإصلاحات الجذرية التي تحدث عنها الرئيس على أرض الواقع. رئيس الكتلة البرلمانية لجبهة التحرير الوطني.. «الأفلان» كان ينتظر هذا التغيير ويدعمه أكد «العياشي دعدوعة» رئيس الكتلة البرلمانية لجبهة التحرير الوطني أن الإصلاحات السياسية التي أعلن عنها رئيس الجمهورية تعد بمثابة «صرح الديمقراطية والتعديدية السياسية»، وأضاف «دعدوعة» أن خطاب رئيس الجمهورية هو مشروع مجتمع ركز على تحيين القوانين من أجل إعطاء نفس جديد وروح أخرى تضاف إلى مجهودات العشر سنوات الفارطة، وقال في ذات السياق أن كل المجهودات التي بذلت في العقدين السابقين كانت بمثابة إحداث مخطط طموح وواعد تضاف إليها لبنة أخرى من الإصلاحات، حصرها «دعدوعة» في جملة المسائل السياسية كتكملة للمسار، مشيرا حزب إلى أن جبهة التحرير الوطني كان ينتظر هذا التغيير ويدعمه، خاصة وأنه جاء لتغيير الذهنيات وتحيين للنصوص وتطوير للمؤسسات.
أكد استعداده للمشاركة في مختلف الإصلاحات، «الأرندي».. خطاب الرئيس يشكل أجوبة لتطلعات أغلبية شعبنا أبدى التجمع الوطني الديمقراطي استعداده الكامل للمشاركة في الإصلاحات التي أعلن عنها رئيس الجمهورية «عبد العزيز بوتفليقة»، في الخطاب الذي وجهه للأمة ليلة أول أمس، وجاء في بيان «الأرندي» «إنه وبعد دراسة متأنية للخطاب الذي وجهه رئيس الجمهورية للأمة فإن المكتب الوطني للتجمع الوطني الديمقراطي يعبر عن ارتياحه أمام طابع الاستمرارية والشمولية التي ميزت هذه الرسالة، سواء فيما يتعلق بتعزيز التنمية وتعميق إصلاح الدولة أو فيما يخص اكتمال بناء صرح الديمقراطية والتعديدية السياسية، كما يعبر التجمع عن قناعته أن ما أعلنه رئيس الدولة من قرارات وورشات يشكل أجوبة فعالة لتطلعات أغلبية شعبنا»، وأكد التجمع الوطني الديمقراطي استعداده الكامل لمشاركة فعالة في الورشات السياسية، التي أعلن عنها القاضي الأول في البلاد وذلك داخل البرلمان أو عبر الاستشارات السياسية المقبلة وكذا من خلال شرح هذه المبادرات والتعبئة لها في أو ساط المجتمع.
ثمنت ما بادر به رئيس الجمهورية.. «حمس» تطالب بتحديد سقف زمني لتجسيد الإصلاحات ومن جهتها ثمنت حركة مجتمع السلم ما بادر به رئيس الجمهورية في خطابه للأمة، وأقرت الحركة في السياق نفسه بواقعية الإنجازات المحققة خلال العشرية الماضية، وقالت الحركة في بيان لها «أن حمس تبارك شجاعة الإعلان عن هذه السلسلة من الإصلاحات المأمولة، وتثمن قرار فتح النقاشات الوطنية، وتدعو إلى تحديد سقفها الزمني وأولوياتها وآليات تنفيذها عاجلا لتجنيب الجزائر السقوط في توترات جديدة دفع الشعب ثمنها باهظا منذ أزيد من 20 عاما»، وأضاف البيان «إننا نتمسك بقناعتنا القائمة على أن الإصلاح السياسي الذي هو مفتاح جميع الإصلاحات المرتقبة، كما جاء ذلك في مبادرتنا الوطنية من أجل الاستقرار التي وافينا بها الجميع في منتصف شهر جانفي 2011»، وجاء في ذات البيان «إن الإصلاحات التي طالبت بها حركة مجتمع السلم نابعة من قناعاتها بأن جزائر ما بعد حالة الطوارئ تستأهل أن تكون رائدة في التأسيس لنظام ديمقراطي حقيقي نابع من قناعة شعبها بأن التضحيات التي قدمها خلال ثورة التحرير المباركة 54-62، وكذلك معاناته خلال سنوات المأساة الوطنية تفرضان على الإرادة السياسية أن تستجيب للطموحات المشروعة بما يتناسب وعظمة هذه التضحيات». «الإصلاح» تدعو إلى تجسيد الإصلاحات ميدانيا أكد رئيس حركة الإصلاح الوطني «جمال بن عبد السلام» أن حركته ترجو أن تكون القرارات الهامة التي أعلن عنها أمس رئيس الجمهورية كفيلة بتعميق المسار الديمقراطي، وتدعيم قواعد الحق والقانون والتقليل من الفوارق وتسريع وتيرة التنمية الاجتماعية والاقتصادية، وأكد «بن عبد السلام» أن هذه القرارات ستدعم الاستقرار والأمل في الجزائر، مضيفا بالقول «أمنيتنا أن نصل إلى استقرار أوسع وأكبر في كل الميادين وأن تعود بالخير على الجزائر والجزائريين».
«تواتي» يرفض تعديل الدستور من قبل البرلمان ومن جهته أكد رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية «موسى تواتي» رفضه تعديل الدستور من قبل البرلمان مطالبا في السياق ذاته بإرجاع الكلمة للشعب «فهو الوحيد القادر عن صناعة القرار»، مضيفا أن حزبه يرفض رفضا قاطعا إرجاع القرارات في الفترة الحالية إلى البرلمان، وقال «طالبنا ولازلنا نطالب بإرجاع الكلمة وصنع القرارات للشعب فهو الوحيد الذي يمتلك سلطة القرار، كما أكد «تواتي» أن حزبه ينتظر ما ستصبو إليه الإصلاحات التي أعلن عنها الرئيس»، مؤكدا أنه ينتظر الانطلاق الفعلي لهذه الإصلاحات وتجسيدها على أرض الواقع.
رئيس النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية.. «خطاب الرئيس يعكس نية واضحة للتغيير» صرح أمس «إلياس مرابط» رئيس النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية، أن جميع فصائل المجتمع كانت تنتظر خطاب رئيس الجمهورية لبعث الطمأنينة في النفوس وتعزيز إجراءات الإصلاح الأخيرة، وإعادة بعث ثقة الشعب بممثليه من الطبقة السياسية، «لذلك فنحن كنقابة تمثل الصحة العمومية نساند الإجراءات والتغييرات التي تحدث عنها الرئيس في خطابه وننتظر أن تجسد في أقرب وقت على أرض الواقع»، وأوضح الدكتور «مرابط»، أن فئة كبيرة من الطبقة العمالية أرادت تدخل رئيس الجمهورية و«الدليل على ذلك الاعتصامات التي شهدناها مؤخرا أمام مقر رئاسة الجمهورية، لذلك فقد جاء الخطاب في وقته، كما أن كلمة الرئيس كانت قيّمة وجاء فيها الكثير من الأمور الإيجابية، وأولها أن رئيس الجمهورية ككل الجزائريين اعترف بصريح العبارة أن هنالك نقائص لابد من تداركها وهذا أمر يبعث الأمل في النفوس، فالبفعل وكما قال الرئيس، كانت هناك أولويات خلال العشرية السابقة متعلقة بالأمن الوطني وبعد مضيها حان الوقت الآن لتصليح الأمور الأخرى على غرار الانفتاح أمام تعزيز التعددية وترسيم الفضاءات السياسية ولم شمل كل الحساسيات السياسية بكل تناقضاتها». كما أبدى الدكتور «مرابط» استحسانه لرفع تجريم الجنح الصحفية وفتح قنوات إعلامية جديدة تعطي مجالا أوسع لحرية التعبير التي تتمكن من خلالها الطبقة العمالية وعامة الشعب من إيصال رسالتها للسلطات العليا، وأكد ذات المتحدث أن هذا الإجراء كان من بين مطالب النقابة في وقت سابق، بالإضافة إلى منح حرية أكثر للعمل النقابي.
الأمين العام للنقابة الوطنية لعمال التربية.. «نتفاءل خيرا في انتظار تجسيد هذه القرارات» قال «عبد الكريم بوجناح» الأمين العام للنقابة الوطنية لعمال التربية، أنه يرى أن مجتمعنا بحاجة إلى التغييرات التي تحدث عنها رئيس الجمهورية والتي نباركها، كما قال، فكلنا نريد إشراك الشعب في تسيير أموره، كما جاء في خطاب الرئيس وهذا أمر نشجعه كنقابة، كما أوضح «بوجناح»، أن هذه التغييرات السياسية وإشراك الشعب في التسيير والمجالس المنتخبة وإعطاء حرية التعبير حقها بما في ذلك رفع التجريم عن الجنح الصحفية، كلها قرارات هامة أصدرها رئيس الجمهورية ومن شأنها حل مشاكل الطبقة العمالية بما فيها مشاكل عمال قطاع التربية. وأكد «بوجناح» أن جميع الشرائح انتظرت مثل هذا الخطاب لتجديد الثقة وبعث الطمأنينة في النفوس وهو ما حققه خطاب الرئيس، في انتظار أن تتجسد هذه القرارات على أرض الواقع في أقرب وقت ووضع أسس لجمهورية جديدة. رئيس المجلس الوطني لمستخدمي البلديات.. «قرارات الرئيس جاءت في وقتها» صرح «علي يحيى» رئيس المجلس الوطني لقطاع البلديات، أنه استبشر خيرا بخطاب رئيس الجمهورية، معتبرا قراراته تمس انشغالات شريحة كبيرة من المجتمع خاصة قراره الخاص بإشراك الشعب عبر المجالس المنتخبة في تسييره أموره، وهو ما يسمح – حسبه- للطبقة العمالية بأن تسمع صوتها وتدافع عن حقوقها المشروعة. وقال «علي يحيى» أنه يبارك هذه الإصلاحات التي تحدث عنها رئيس الجمهورية في خطابه الذي جاء ليعيد الطمأنينة للنفوس ويستجيب لعدة انشغالات لفائدة عامة الشعب، على غرار تحسين القدرة الشرائية للمواطن وتوسيع الحريات العامة، وكذا تشجيع حرية التعبير الذي نحن بحاجة ماسة إليه.
الخبير الدولي «مالك سراي».. الرئيس «بوتفليقة» يستمد قوته من ثقة الشعب قال أمس الخبير الدولي «مالك سراي» «إن خطاب رئيس الجمهورية جاء ليؤكد أنه لا يزال متمسكا بشعبيته القوية وأن قوته يستمدها من ثقة الشعب، فإصلاحات الرئيس موجودة في وقت فقد فيه الشعب ثقته بالأحزاب السياسية وحصر ثقته برئيس الجمهورية الذي انتخبه بقوة»، وخطاب الرئيس الذي شهدناه أمس، يقول مالك سراي، أوضح أن رئيس الجمهورية لديه معطيات جديدة ليطرحها على الساحة السياسية تتركز أساسا على ترسيخ مبادئ الديمقراطية وفتح مجال التشاور على مستوى القاعدة والمجتمع المدني وإيجاد حلول للمشاكل الحالية وعلى رأسها الاجتماعية التي تهم فئة الشباب بالدرجة الأولى، كما جاء خطاب الرئيس، لزرع الارتياح لدى المواطنين، نظرا لما تشهده الساحة الوطنية ويوضح للعالم بأسره أن الجزائر ليست ليبيا ولا تونس ولا مصر بل هي الجزائر وفقط، وأكد «سراي» أن الإصلاحات والتعديلات السياسية، التي أعلن عنها رئيس الجمهورية جاءت بأمل جديد لفئة الشباب، كما ستعطي فرصة لإطارات شابة ومؤهلة للمشاركة السياسية.