يتوقع تحقيق إنتاج وفير من البطاطا الموسمية الموجهة للاستهلاك بولاية بومرداس لهذا الموسم، ومن المنتظر أن تتجاوز سقف ال50 ألف طن حسب مديرية المصالح الفلاحية، بارتفاع ملحوظ مقارنة بمحصول 2010 الذي لم يتجاوز 30 ألف طن، وتعود هذه التوقعات الإيجابية إلى جملة من العوامل أبرزها السير الجيد لحملة الزرع التي انتهت مؤخرا في ظروف جد عادية، لولا بعض التأخر بسبب التساقط المتواصل للأمطار. تتمثل العوامل المساهمة حسب رئيس مصلحة الإنتاج النباتي «غازي رابح»، في توفير ووضع قبل بداية حملة الزرع تحت تصرف المزارعين والمنتجين كل المتطلبات والتسهيلات للتزود في الوقت المناسب بالبذور والأسمدة المختلفة، وبالكميات الضرورية وتوفير المرافقة التقنية والتحسيس من أجل إنجاح الحملة، ويلعب عامل التوسع الكبير في المساحة التي خصصت لزرع البطاطا الموسمية، برسم الموسم الفلاحي 2010 / 2011 والتي ارتفعت من 1100 هكتار سابقا إلى 1500 هكتار الموسم الحالي، دورا كبيرا في الرفع من مستوى المحصول المرتقب. تضاف إلى هذه العوامل، المساحة الإجمالية المخصصة للبطاطا الموجهة للاستهلاك، والتي تصل إلى أزيد من 150هكتارا أخرى خصصت لزراعة بذور البطاطا المختلفة عبر بلديتي «حمادي» و«برج منايل» بالتعاقد مع 4 فلاحين في إطار برنامج الدولة المقررة في المجال، حيث يرتقب أن تحقق إنتاجا يقدر زهاء 5آلاف طن. من جهة أخرى، نسب ذات المتحدث إقبال الفلاحين على التوسع في المساحة المخصصة للإنتاج إلى عوامل أساسية أخرى تتمثل أهمها في؛ توفير المرافقة للفلاح المنتج وإرشاده من طرف أخصائيين في الميدان والحوافز المتعددة التي تقدمها الدولة للمنتج من خلال نظام ضبط المواد ذات الاستهلاك الواسع «سيربالاك» الذي يعرف التجديد كل سنة وهذا منذ 4 سنوات ماضية. وصرح ذات المصدر من جهة ثانية إلى أنه سيتم توجيه ما بين 30 إلى 50 ألف طن من مجمل الكمية المرتقب إنتاجها من البطاطا الموسمية الموجهة للاستهلاك إلى التخزين في إطار تمديد العمل بنظام «سيربالاك»، وهذا من أجل الحفاظ على العرض، الطلب واستقرار أسعار تداولها. تجدر الإشارة إلى أن أسعار الكيلوغرام الواحد من هذه البطاطا الغذائية الحيوية التي يجري تداولها في الأسابيع الأخيرة في مختلف أسواق الجملة والتجزئة عبر الولاية، لا يزال يميزها التذبذب وعدم الاستقرار بين الصعود والهبوط حيث تتراوح ما بين 35 دج في أدناها ويصل أقصاها إلى 45 دج للكيلوغرام الواحد.