ناشدت العائلات القاطنة بحي "مركز تربية الخيول" بتيارت، عبر رسالة موقعة موجهة إلى السلطات الولائية بالتدخل العاجل، والاستجابة لمطلبهم المتضمن ضرورة ترحيلهم إلى سكنات لائقة، على اعتبار أن ذلك وحده يكفل توفير العيش الكريم لهم. حسب هؤلاء فإن الحي المذكور يضم حوالي 40 عائلة ب20 سكنا وظيفيا والتي عرفت الإنجاز منذ أزيد من قرن من الزمن، وهي اليوم على درجة متقدمة من الاهتراء لدرجة أنها بات تمثل خطرا حقيقيا على حياة كل القاطنين بها، وهو أكده التقرير المنجز من طرف المصالح التقنية. كما أفاد هؤلاء عبر تلك الرسالة أنهم يقطنون تلك السكنات منذ خمسينيات القرن الماضي، وبأنهم كانوا يدفعون مستحقات الإيجار باستمرار غير أن ذلك لم يشفع لهم لتسوية وضعيتهم وإفادتهم بعقود ملكيتها أو التنازل عليها لفائدة تلك العائلات التي مع مر السنين تضاعف عدد أفرادها وأصبحت تعيش حالة من الاكتظاظ داخل "شققها"، وأكد محدثونا أن إقدامهم على إيداع ملفات لأجل تسوية وضعية سكناتهم حرمتهم من حق الحصول على سكن اجتماعي، وأضافوا حسب مضنون الرسالة أنه وعلى اعتبار أن الأرضية التي أنجزت عليها تلك السكنات هي في الأصل ملك للدولة يحرمهم في مقابل ذلك من حق الاستفادة من صيغة السكن الريفي، وهو ما زاد من تعقيد وضعيتهم، وأصبحت قضيتهم مشروطة الحل بتدخل الجهات المسؤولة بالولاية لأجل ترحيلهم إلى سكنات لائقة.