ما تزال العديد من المؤسسات التربوية بولاية تيارت تضم مجموعة من الأقسام والإدارات وكذا السكنات الوظيفية ذات البناء الجاهز، حتى أن بعضها مكوّن من مادة "الأميونت"، وهو ما تشهده عدة مؤسسات تربوية خاصة ببلدية «فرندة». فعلى السبيل المثال لا الحصر متوسطة «جبارة الحاج» واحدة منها، إذ تتوفر على أقسام من البناء الجاهز التي تدعمها مادة الأميونت، وكذلك الشأن بالنسبة إلى متوسطة «رايح الناصر» بذات البلدية والتي يبقى هيكل إدارتها يهدد صحة العاملين بها، وغير بعيد عن هذا ما يزال صرح آخر يحتوي على أقسام ومخابر ومرفق إداري وحتى سكنات وظيفية واقفا ونخص هنا مقر متقنة «شاذلي قادة» ببلدية «فرندة» رغم أنه تم الاستغناء عنه مباشرة بعدما تم إنجاز صرح بديل عنه، غير أنه وبمقابل ذلك لم يتم تفكيك تلك البنايات الجاهزة لأجل استغلال أرضيتها لإنجاز أحد المشاريع العمومية التي تحتاجها المنطقة، والأكيد أن هذه الظاهرة لا تقتصر على «فرندة» وحدها، بل إنها مسجلة في عدة مؤسسات تربوية ببلديات أخرى، مع العلم أن مثل هذه البناءات فترة استغلالها محددة بنحو15 سنة، لتبقى مصدر خطر حقيقي على اعتبار أنها تهدد صحة التلاميذ، الأساتذة وعمال تلك المؤسسات. للإشارة فإن ولاية تيارت باشرت من خلال مديرية السكن والتجهيزات العمومية برنامجا للقضاء على هذا النوع من المرافق، وتعويضها بمؤسسات جديدة، وقد تمت عملية إزالة بعض الأقسام، غير أن العملية عرفت التوقف لأسباب ما تزال مجهولة لحد كتابة هذه الأسطر، في حين يطالب أولياء التلاميذ الذي يواجهون الخطر اليومي الإسراع في القضاء عليها حفاظا على صحة أطفالهم.