أسفرت العملية التي كانت منتظرة صباح أمس لانتخاب مكتب محافظة حزب جبهة التحرير الوطني بولاية خنشلة عن فوضى عارمة ومشادات عنيفة وشجار بالأسلحة البيضاء بين مناضلين من جناحين متصارعين على المحافظة، وهو ما أسفر عن وقوع ستة جرحى وسط المناضلين الذين رفضوا إجراء عملية انتخاب مكتب المحافظة ل«عدم شرعية» القسمات المعنية بالانتخاب وتجديد مكتب المحافظة. المشادات العنيفة وقعت في منتصف نهار أمس بنزل عمال البريد والمواصلات بحمام الصالحين ببلدية الحامة ونشبت هذه المشادات عقب إصرار الجناح المعارض على عدم التنصيب مهما كان ثمن ذلك لأن القسمات التي نصبت سابقا –حسبهم- غير شرعية وعمليات التنصيب تمت في المنازل وعبر محاضر سلمت على بياض لجناح آخر من طرف المشرف السابق وذلك بغرض تنصيب وإعداد قسمات على المقاس للفوز بمكتب المحافظة، وقد قدمت طعون بالجملة من طرف المناضلين إلا أن قيادة الحزب لم تفصل في هذه الطعون، وقد اتهم الجناح المعارض بعض قيادي الحزب بالتواطؤ مع الجناح الآخر وذلك لتحقيق أغراض شخصية. ورغم الوعود المقدمة لإعادة النظر في العملية السابقة إلا أن المشرف حضر أمس للإشراف على عملية تجديد مكتب المحافظة بالرغم من الرفض القاطع للمناضلين لهذه العملية ومع إصرار كل طرف على موقفه وقعت ملاسنات تطورت فيما بعد إلى مشادات وشجار عنيف بين مناضلي الحزب الواحد أدى إلى تسجيل ستة جرحى وحالات إغماء بالجملة في حين اختبأ المشرف على العملية بداخل النزل بعد تلك الفوضى التي شاهدها، مُصرا هو الآخر على عقد العملية التي لم تتم إلى غاية كتابة هذه الأسطر، في انتظار تدخل الأمين العام للحزب «عبد العزيز بلخادم» للفصل في الأمر.