أكد وزير الموارد المائية «عبد المالك سلال» بأن الجزائر لن تواجه، خلال فصل الصيف المقبل أو في شهر رمضان، أي مشكل أو صعوبات تذكر من حيث توزيع الموارد المائية، مشيرا إلى أن نسبة امتلاء السدود على المستوى الوطني وصلت إلى غاية يوم أول أمس 75 بالمائة. أعلن الوزير «سلال» بأن الجزائر عازمة من خلال استثمارات هامة على التوصل خلال السنوات القادمة إلى تصفية ومعالجة حوالي مليار متر مكعب من المياه المستعملة سنويا، وأوضح «سلال»، على هامش زيارة التفقد والمعاينة لعدد من مشاريع القطاع عبر ولاية بومرداس أمس، أنه سيتم التوصل إلى تحقيق هذا الهدف الكبير من خلال استثمارات هامة يجري إنجازها حاليا تتمثل في اثنتين وأربعين (42) محطة للتصفية والمعالجة عبر الوطن من الحجم الكبير، ويتم حاليا وخاصة بعد إنشاء الديوان الوطني للتطهير المشرف على القطاع -حسب الوزير- تصفية ومعالجة عبر 142 محطة عبر الوطن حوالي 150 مليون متر مكعب سنويا بعدما كانت لا تتجاوز 90 مليون متر مكعب في سنوات 1998 -2000 عبر 28 محطة فقط من الحجم الصغير وأغلبيتها كانت معطلة في غالب الأحيان، ويجري التركيز حاليا كذلك من خلال مختلف الاستثمارات المدرجة ضمن البرنامج الخماسي 2010 2014 يضيف الوزير على تغطية المناطق المعزولة والنائية والثانوية عبر الوطن بمختلف المحطات لتصفية ومعالجة المياه المستعملة. ومن جهة أخري أعلن الوزير بأن هذه السنة تعد «أحسن سنة»' بالنسبة للعشرية الأخيرة من حيث نسبة امتلاء السدود عبر الوطن بفضل التساقط المتزايد للأمطار حيث تم تسجيل إلى غاية يوم أمس الاثنين نسبة امتلاء تناهز 75 بالمائة، وفي هذا الصدد أكد الوزير بأن الجزائر «لن تعرف سواء بمناسبة موسم الاصطياف القادم أو في شهر رمضان أي مشكل أو صعوبات تذكر من حيث توزيع الموارد المائية». وفي سياق ذي صلة ذكر «سلال» بأن جهود القطاع منكبة حاليا بعد «كسب معركة رفع نسبة الربط بشبكة قنوات توزيع المياه الشروب إلى زهاء 92 بالمائة وطنيا» على «كسب معركة تجديد وعصرنه هذه الشبكة» بالنظر إلى «ما أنجز على مستوى المدن الكبرى»، مشيرا إلى أن العمل «لا يزال جاريا على مستوى المناطق الثانوية والمدن الصغرى والنائية عبر الوطن»، وبفضل الجهود المبذولة في هذا الصدد يضيف «سلال» سيتم تقليص نسبة تسرب المياه الشروب من القنوات بسبب اهترائها وانكسارها إلى «نسبة مقبولة» حسب المعايير الدولية تقل عن 20 بالمائة بعدما كانت في سنوات 2000 تتراوح ما بين 40 و50 بالمائة وطنيا. وقد قام الوزير خلال هذه الزيارة بإعطاء إشارة بداية استغلال مركب معالجة المياه الصالحة للشرب ببلدية الخروبة الذي يلبي احتياجات زهاء 20 ألف نسمة بين بلديتي الخروبة وقدارة بوزقزة المتجاورتين، وسيوفر هذا المركب الذي كلّف إنجازه زهاء 300 مليون دينار في إطار المخطط الخماسي 2005 2009 يوميا زهاء 5 آلاف متر مكعب من الماء الشروب المعالج على مدار 24 ساعة ودون انقطاع لتلبية حاجيات سكان المناطق الحضرية للبلديتين وأكثر من 4 ساعات يوميا من نفس المياه بالنسبة لسكان القرى والمداشر المعزولة. كما أشرف ببلدية بودواو على وضع حجر الأساس لمشروع خزان للمياه بسعة 10 آلاف متر مكعب ومعاينة إنجاز خزان بسعة 1500 متر مكعب ببومرداس.