أعلن وزير الموارد المائية «عبد المالك سلال» عن تجديد عقد مؤسسة تسيير المياه وتطهير العاصمة «سيال» ابتداء من شهر سبتمبر المقبل، بالنظر إلى «نجاح» الشركة الفرنسية في مهمتها، موضحا في ذات السياق أن 600 بلدية من أصل 1541 لا تسدد فواتير المياه. وأوضح الوزير، على هامش الزيارة التفقدية التي قادته إلى ولاية الأغواط أمس، أن قرار تجديد عقد شركة «سيال» يعود إلى نجاح هذه الأخيرة في المهمة الموكلة إليها من خلال منحها الثقة في مواصلة تسيير القطاع ابتداء من شهر سبتمر المقبل، ومن جهة أخرى، أكد الوزير تجريد المؤسسة الألمانية من صفقة تسيير شبكة مياه عنابة بعد فشلها في الوفاء بالتزاماتها. على صعيد آخر، كشف «سلال» عن مخطط لتوفير 5 آلاف منصب شغل سنويا على مستوى قطاعه لفائدة الشباب العاطل عن العمل خلال السنوات المقبلة، في المقابل يعتزم القطاع طرح 12 ألف فرصة عمل في مجالي السقي ومعالجة المياه القذرة. واعترف «سلال» بوجود عجز وطني في تحصيل مداخيل قطاع المياه بالرغم بالتراجع النسبة خلال السنوات الأخيرة بفضل التطورات الحاصلة في القطاع، مقدرا حجم المستحقات ب 25 مليار دينار، وذكر بهذا الصدد أن نحو 600 بلدية من أصل 1541 بلدية لا تسدد فواتير المياه، مرجعا السبب إلى استمرار هذه الأخيرة في العمل وفقا للنظام القديم في تسيير منظومة المياه بالبلاد. وطمأن الوزير بأن الجزائر في منأى عن أزمة ندرة المياه خلال الصائفة القادمة، في أعقاب تسجيل زيادة في نسبة امتلاء السدود إلى 65.25 في المائة بفضل ارتفاع نسبة تساقط الأمطار التي عرفت الجزائر، واصفا النسبة بالتاريخية وسابقة في تاريخ الجزائر، مستدلا بولاية بشار التي سجلت امتلاء السدود فيها ب 100 مليون لتر مكعب ما يؤمن حاجيات المنطقة على مدار سنة ونصف بعدما كانت إلى وقت قريب تعتبر نقطة سوداء في التزود بالمياه، في حين ارتفعت نسبة امتلاء أكبر سدود الجزائر «بني هارون» شرق البلاد إلى 150 مليون لتر مكعب.