جدد مستخدمو الصحة العمومية، الذين ينتهي اليوم إضرابهم الذي شنوه منذ أيام، تهديداتهم بالعودة إلى خيار الاحتجاجات في حال عدم تلبية انشغالاتهم المهنية والاجتماعية في مقدمتها إدماج كل المتعاقدين والعمال المؤقتين، وسجل مستخدمو الصحة العمومية المنضوون تحت لواء النقابة الوطنية المستقلة لمستخدمي الإدارة العمومية «سناباب» وفق تقديرات النقابة، استجابة واسعة لنداء الإضراب على مستوى بعض الولايات على غرار بجاية ووهران أين وصلت 80 بالمائة، في حين كانت هذه الأخيرة متواضعة في ولايات أخرى مثل تلمسان، برج بوعر يرج، تيزي وزو وأم البواقي حيث لم تتعدى 50 بالمائة، فيما لم تتعدى في 30 بالمائة بمعسكر، المسيلة وعنابه ولم تصل في الجزائر 10 بالمائة. وأكدت النقابة الوطنية لمستخدمي الإدارة العمومية أنها ستعود إلى خيار الإضراب في حال عدم استجابة المسؤولة لمطالبهم المهنية والاجتماعية، مشيرة إلى أن هذه الحركة جاءت «كخطوة أولى للفت انتباه مسؤولي القطاع على عدم رضاهم بالأوضاع التي يعانيها عمال القطاع الصحة على كل المستويات»، مُعلنة في الوقت نفسه «أنه في حال لم تتحرك الوصاية للبت في لائحة المطالب فإن خيارات التصعيد وارد وعليها أن تتحمل المسؤولية كاملة». ويطالب مستخدمو الصحة العمومية «بوجوب إدماج كل المتعاقدين والعمال المؤقتين العاملين في القطاع المقدر عددهم بحوالي 70 بالمائة وإعادة النظر في تصنيف الممرضين وكذا مراجعة القانون الأساسي للأسلاك المشتركة والشبه الطبيين والأطباء»، فضلا عن «إعادة النظر في سلم الأجور لعمال وموظفين القطاع والإفراج عن نظام المنح والعلاوات بمشاركة عمال القطاع»، كما تلح النقابة على ضرورة «احترام الحريات النقابية واعتماد الحوار بين النقابة والوزارة لحل المشاكل المطروحة».