تمكنت مصالح الفرقة المالية والاقتصادية بأمن ولاية خنشلة نهاية الأسبوع من الكشف عن مخزن في شكل ورشة ضخمة تابع لما وصف بأكبر عصابة متخصصة بالنظر إلى نوع المحجوزات في السطو على المنازل والحواجز المزيفة ومباغتة الفلاحين ومستعملي الطرق وسرقة وتذويب الكوابل النحاسية الكهربائية والهاتفية لغرض التهريب في منطقة ريفية معزولة ضواحي قرية بلقيطان في بلدية عين الطويلة شرق خنشلة بنحو 30 كيلومترا. العملية النوعية الجديدة لمصالح الأمن أسفرت عن حجز أزيد من 100 قنطار من أنواع الكوابل النحاسية وعدد كبير من الأدوات والوسائل والتجهيزات التي كانت العصابة تستخدمها لتنفيذ عملياتها من بينها شبكات فولاذية تستخدم لتذويب النحاس ومقصات عازلة للتيار لقطع الكوابل الكهربائية وأحذية خاصة بتسلق الأعمدة مصنوعة يدويا فضلا عن عدد كبير من الحفارات الكهربائية والخناجر والسيوف وقفازات جلدية ومسدس آلي وهمي يستعمل لتهديد الضحايا ليلا، إلى جانب بعض مصابيح الإنارة العمومية ذات الحجم الكبير. مصالح الأمن خلال التحقيق الأولي توصلت إلى تحديد هوية رأس العصابة الذي تمكن من الفرار قبل المداهمة، مُستعينا بعناصر موزعة في كامل المنطقة للمراقبة والاستطلاع والتحذير وتأكدت من معلومات تفيد بأن المخزن كان يستغل كنقطة مركزية في «بلقيطان» من قبل عصابات التهريب والسطو ومركز نشاط إستراتيجي لشبكة اللصوص والمهربين عبر ولايات الشرق الجزائري، في انتظار القبض على رأس العصابة وجمع المعلومات الكافية لتحديد هوية الشبكة ومباغتة وحداتها في أماكن نشاطها.