تسبب مختلف الحركات الاحتجاجية المصحوبة بإضرابات غير محدودة لشركة الخطوط الجوية الجزائرية في عرقلة حركة النقل الجوي لاسيما فيما يتعلق بالرحلات التي تربط الجزائر بفرنسا خلال فترة الصيف التي تعرف إقبالا كبيرا للمغتربين الجزائريين المقيمين بالخارج والذين يأتون إما لقضاء العطلة الصيفية أو لصيام شهر رمضان، وسرعان ما بدأت مشكلة الجوية الجزائرية تعرف نوعا من التسوية، قررت «إير فرانس» شن إضراب بعد أ ن أودعت إشعارا للمطالبة بفتح مفاوضات مع مديرية الشركة. تسبب الإضراب الذي شنه موظفو الجوية الجزائرية في حالة من الفوضى في المطارات الجزائرية والفرنسية وفي احتجاز آلاف المسافرين، خاصة من المغتربين الجزائريين الذين تعودوا على قضاء عطلة الصيف في الجزائر، وبعد أن قرر عمال الشركة العودة إلى العمل، يتفاجأ المغتربون بالحركات الاحتجاجية التي ستعرفها شركة الخطوط الجوية الفرنسية «إير فرانس» التي تلقت عدة تهديدات بشن إضراب بحيث تم إيداع إشعار بالإضراب من 29 جويلية إلى 1 أوت من كافة نقابات مضيفات ومضيفي الطائرات ونقابتين لقائدي الطائرات وآخر من النقابة الوطنية لقائدي الطائرات التي تتوقع إضرابا من 5 إلى 8 أوت. وأعلنت نقابات مضيفات ومضيفي الطائرات أمس أنها أودعت أول أمس الاثنين إشعارا للمطالبة بفتح مفاوضات مع مديرية الشركة، وتحتج نقابات مضيفي ومضيفات الطائرات وكذا نقابتي قائدي الطائرات خاصة على غياب اتفاق حول التنظيم الجديد للعمل في القواعد التي تعتزم الشركة إنشاءها مستقبلا في كل من مقاطعات مارسيليا ونيس وتولوز وبوردو. وكان المدير العام لشركة «اير فرانس» بيار هنري غورجون قد قدم يوم الاثنين الفارط بمرسيليا مشروع إنشاء قواعد للشركة في المقاطعات، وبالمقابل فإن هذا المشروع الذي تم تبنيه بنسبة 55 بالمائة من قبل المنخرطين في النقابة الوطنية لقائدي الطائرات قد قوبل بالرفض من قبل ثلاث نقابات لمضيفي ومضيفات الطائرات، وأوضح «بيار هنري غورجون» أنه في حالة عدم التوصل إلى اتفاق سيستدعي متطوعين، و قد ردت نقابات قائدي الطائرات بإيداع إشعار بالإضراب من 29 جويلية إلى الفاتح أوت. وحسب «فليب سبورتس» مسؤول اتحاد النقابات المستقلة فإن النقابات السبعة للمضيفين والمضيفات قد استجابت للنداء مودعة بدورها إشعارا بالإضراب لأربعة أيام، وفي تصريح للصحافة أشار إلى وجود إجماع نقابي تام ضد مشروع إنشاء قواعد للشركة في المقاطعات لكن أمام غياب تام للحوار الاجتماعي. وأضاف ذات المسؤول أن المؤسسة تعتزم تقليص عدد المضيفات من 4 إلى 3 على متن طائرات إيرباس من طراز 319 ابتداء من الفاتح أوت، وقال مندوب اتحاد النقابات المستقلة أن الشركة وقفت استشارة الموظفين حول تنظيم خدمة الرحلات الطويلة وهذا أمر مؤسف، على حد قوله.