تمكن الممثلون الذين انتدبهم رئيس مجلس الأمة، عبد القادر بن صالح، ممثلا في كل من عضو الثلث الرئاسي وممثلة لجنة الشؤون الاجتماعية بالمجلس ورئيس ديوان بن صالح، من إقناع وفد «المقاومين» لمكافحة الإرهاب من التخلي عن فكرة تنظيم احتجاج بالعاصمة مقابل تبليغ مطالبهم لرئاسة الجمهورية وفي هذا السياق فإن جلسة الاستماع التي عقدها ممثلو المقاومين مع ممثلي مجلس الأمة، لقرابة ساعة من الزمن، جعلتهم يقتنعون بالتخلي عن فكرة تنظيم اعتصام وطني بالعاصمة خلال شهر رمضان مثلما كان مرتبا له من قبل، وأكد المقاومون أن قرار التخلي المؤقت عن الاحتجاج أملته قناعة الوفد من أن الوعود التي قدمت لهم ليست مراوغة وأنها تنم عن وجود نوايا حسنة في دعم هذه الشريحة التي ضحت كثيرا في سبيل الوطن خلال الأيام العصيبة وسنوات الأزمة المريرة، وقد مثل وفد المقاومين 28 ولاية أهمها المدية، البليدة، الجزائر، الشلف وتيزي وزو، حيث جددوا أهم المطالب التي يدافعون من أجلها، والمتمثلة في رفع منحة الأشخاص المعطوبين خلال الأعمال الإرهابية، والتكفل المادي بشريحة المقاومين واحتساب سنوات عملهم في التقاعد بأثر رجعي منذ بداية تجنيدهم في صفوف المقاومين والتي تقدر ب 16 سنة كاملة، كما قاموا بتكذيب الإشاعة التي دارت حول تلقيهم منحة تعويض تتراوح من 350 ألف دج إلى 1000 دج، مشيرا إلى أن أي شخص من المقاومين لم يتلق حتى الآن أي سنتيم، وأضاف المقاومون أنه مباشرة بعد انتهاء شهر رمضان سيتم عقد اجتماع لتنسيقية المقاومين من أجل التباحث في النتائج المتوصل إليها من طرف ممثلي مجلس الأمة ومدى مصداقية الوعود التي قدموها واستجابة رئاسة الجمهورية لمطالب المقاومين، والتي سيتم على ضوئها اتخاذ قرار استئناف الحركة الاحتجاجية أو استكمال جولات أخرى من الحوار لتحقيق المطالب المرفوعة، وللإشارة فإن اللقاء الذي عقده ممثلو المقاومين هو السابع من نوعه حيث سبق وأن عقدوا لقاءات ووجهوا لائحتهم المطلبية إلى أربعة أحزاب سياسية لتحسيسها بجدية مطالبهم