يلتقي رئيس مجلس الأمة «عبد القادر بن صالح» اليوم بممثلين عن أعوان المقاومين ضد الإرهاب للرد على لائحة مطالبهم، والتي كان قد تسلمها منهم أثناء اعتصامهم الأخير في ساحة الشهداء بالعاصمة، بعدما كان قد وعدهم بإيصال مطالبهم إلى الجهات الوصية وتبليغهم بموقفها، مقابل إخلائهم ساحة الشهداء وتوقيف احتجاجهم الذي دام خمسة أيام متتالية وفي هذا الصدد كشف عضو بالمكتب المؤقت للمقاومين أن أجندة اللقاء المبرمج لنهار اليوم مع رئيس مجلس الأمة مرتبطة برد السلطات الوصية على لائحة المطالب المهنية والاجتماعية التي سلمت له إثر الاحتجاج الوطني الذي شنه المقاومون شهر أفريل المنقضي، والتي لم تصلهم عنها أي ردود لا من رئاسة الجمهورية ولا من وزارة الداخلية والجماعات المحلية –حسبه-، وأضاف المصدر ذاته أنه مهما كان رد الوصاية على هذه المطالب فإن الأعوان المقاومين ضد الإرهاب لن يعودوا في الوقت الحالي إلى الحركات الاحتجاجية لأن الظروف ليست مناسبة لشن اعتصامات أو مسيرات سلمية جديدة، مشيرا إلى أن مطالب المقاومين معقولة جدا ولا تعني سوى 6 آلاف عون، في الوقت الذي تم فيه دمج بقية الأعوان في سلك الجيش الشعبي الوطني، وتتمثل مطالب أعوان المقاومة في سن قانون أساسي خاص بهم، التعويض المادي والمعنوي عن فترة حمل السلاح والعمل إلى جانب وحدات الجيش الشعبي الوطني والمشاركة في الاشتباكات المسلحة ضد العناصر الإرهابية طيلة 16 سنة، مع رفع الأجرة الشهرية للمقاومين الذين لازالوا ينشطون في الجبال إلى جانب الجيش، بما يتناسب مع الأجر القاعدي المعمول به في قطاع الوظيف العمومي، دون إهمال أجور المقاومين الذين لم يحصلوا على رواتبهم مند سنة 1995، بدفعها بأثر رجعي وكذا التكفل بعائلات ضحايا المقاومين، وبالأعوان المرضى والمصابين أثناء تأدية الواجب، الاستفادة من منحة الخطر، تصنيفهم كمجاهدين وشهداء بالنسبة للمتوفين أثناء مواجهتهم للإرهاب والتقاعد المبكر –حسبه-