أصدرت مديرية الأمن الوطني تعليمات صارمة لكافة مديريات الأمن عبر ولايات الوطن لتشديد الرقابة على الأماكن المشبوهة والمقاهي خلال شهر رمضان لمكافحة ترويج واستهلاك المخدرات بهذه الأماكن. سيشهد شهر رمضان هذه السنة تعزيزات أمنية على مستوى الأحياء الشعبية بالعاصمة، وذلك بعد الأحداث التي عرفتها كل من باب الواد وبراقي، حيث ستعرف الساعات التي تسبق الإفطار على وجه الخصوص وخلال السهرة، تعزيز التواجد الأمني بالأحياء المعروفة بالمشاجرات، وذلك بتجنيد دوريات خلال ساعات الليل على مستوى بعض الأحياء المفتوحة لتحقيق الحضور الأمني والتصدي للجرائم، وذلك تنفيذا لتعليمات اللواء «عبد الغني هامل» المدير العام للأمن الوطني بتفعيل الشرطة الجوارية، والتقرب من المواطن. وكشف مصدر أمني أن شهر رمضان هذا العام سيشهد تعزيزات أمنية مكثفة بالأحياء الشعبية، من خلال مضاعفة التواجد الأمني، وإجراء دوريات عبر الأحياء وتفعيل العمل الجواري للشرطة بأكبر قدر ممكن، وستكون «الأماكن» المشبوهة حسب ذات المصدر الهدف الأول في التفتيش الدوري لأعوان الأمن، للقضاء على كل أشكال الجرائم وفي مقدمتها استهلاك وترويج المخدرات التي عادة ما تكون الدافع أو المسبب في مثل هذا النوع من المشاجرات بالأحياء الشعبية، حيث سيتم ضمان تغطية أمنية شاملة للأحياء من خلال مؤسسات الشرطة الجوارية ليبقى الهدف الأساسي هو استتباب الأمن وتوفيره لكافة المواطنين من خلال وقف مثل هذه الشجارات التي أصبح فيها استعمال السيوف والخناجر أمرا عاديا. وأوضح ذات المصدر أنه سيتم تجنيد دوريات خلال ساعات الليل على مستوى بعض الأحياء المفتوحة لتحقيق الحضور الأمني والتصدي للجرائم التي ترتكب في جنح الليل، وستعمل هذه الدوريات الإضافية على مضاعفة عملها في الفترة الليلية حيث تزيد الحركة في الأماكن العامة مع وضع اهتمام خاص لفترة صلاة التراويح التي تشهد حركية دؤوبة من قبل المواطنين الذي يخرجون من بيوتهم لأداء الصلاة، وفي الأسواق والشواطئ، خاصة وأن شهر رمضان هذا العام يتزامن مع موسم الاصطياف، وبذلك ستستمر هذه الإجراءات حتى شهر سبتمبر المقبل. وتعتمد السياسة الجديدة التي تنتهجها مديرية العامة للأمن الوطني على الشرطة الجوارية والتقرب من المواطن من أجل تسهيل حمايته من أي ضرر، كما يأتي ذلك في إطار البرنامج الاستثنائي لشهر رمضان المعظم وفق مخطط الأزرق، حيث سيتم تعزيز الجهاز الأمني ب5 آلاف عون أمن إضافي، ستوكل لهم مهمة تأمين الأماكن العامة التي تكثر فيها الحركة خلال هذا الشهر خاصة المساجد والأماكن التي تحتضن تظاهرات ثقافية ورياضية، وسيجوب 50 بالمائة من عناصر الأمن، المجندون للعملية، العاصمة بالزي المدني. من جهة أخرى قررت مصالح الدرك الوطني بالتنسيق مع مصالح الشرطة، تشديد عمل سريان أمن الطرقات خلال شهر رمضان حسب ما أكدته مصادر مطلعة، بعد الأرقام المخيفة التي كشفت عنها مصالح الدرك الوطني في الأيام الأخيرة الأيام الفارطة، فقد عاينت وحدات الدرك الوطني 11119 حادث مرور خلف 1605 قتيل و19646 جريح، خلال شهر جوان، أي بمعدل 08 قتلى و107 جرحى في اليوم، وبالمقارنة بين إحصائيات حوادث المرور المسجلة خلال السداسي الأول لسنة 2011 ونفس الفترة لسنة 2010 تبين ارتفاع عدد الحوادث بنسبة 35.47 بالمائة، فيما عرف عدد القتلى زيادة ب22.89 بالمائة، وعدد الجرحى بنسبة 38.12 بالمائة.