تقدّمت وتيرة أشغال القطب الثقافي الجاري إنجازه بمحاذاة ساحة الاسترخاء لمدينة سوق أهراس بنسبة 20 بالمائة حسب ما أفاد مدير الثقافة عمر مانع. واستنادا للسّيد مانع فإن هذا القطب من شأنه عند استكمال أشغال إنجازه في أواخر 2012 أنّ يجعل من سوق أهراس "قطبا ثقافيا بامتياز". القطب المتكوّن من دار للثقافة ومكتبة ومدرسة جهوية للموسيقى ومتحفا جهويا للآثار سيسمح لكلّ الفعاليات والجمعيات الثقافية بهذه الولاية من التّعبير وتجسيد مشاريعها الثقافية الطموحة. ولضمان تفعيل وتنشيط الحياة الثقافية بالولاية أوضح مدير الثقافة بأنه تم الشروع في أشغال إنجاز كل من دار الثقافة ومكتبة المطالعة العمومية على مستوى القطب الثقافي ستشرف على جميع المكتبات التسع التي استفادت منها الولاية برسم برنامج الهضاب العليا استكملت أشغال إنجاز غالبيتها فضلا عن 31 مكتبة أخرى في إطار البرنامج البلدي للتنمية سيتم "قريبا" تجهيزها بمختلف الوسائل وبعدد كبير من العناوين. وأشار المصدر بأن إنجاز المدرسة الجهوية للموسيقى من شأنه أن يكون فضاءا مناسبا ووجهة مفضلة لعديد الموسيقيين والفنانين الذين تزخر بهم سوق أهراس سواء في المالوف أو الفلكلور أو الشعبي أمثال الفنان كمال نبيلي والصادق بوراوي (مالوف) وحمة بومعزة (شعبي) والشريف بوقطاية (بدوي) إلى جانب عديد الفرق الغنائية. وستكون هذه المنشأة الموسيقية كذلك فضاء لنشاطات وإبداعات الفنانين الشباب ومنبعا مواتيا لاكتشاف مواهب شابة من شأنها تمثيل الولاية في جميع التظاهرات الموسيقية والثقافية حسبما أضاف ذات المصدر. وأكد بأن إنجاز المتحف الجهوي الذي يعد أحد المكونات الأساسية للقطب الثقافي الذي سيشرع في أشغال إنجازه قبل نهاية السنة سيسهم وبصورة إيجابية في النهوض بالقطاع لاسيما حفظ وتثمين الممتلكات الثقافية التي تزخر بها سوق أهراس التي تعد متحفا مفتوحا على الهواء الطلق خاصة بالنسبة للآثار المتعلّقة بالفترة القديمة.