حلت يوم أمس بولاية عنابة، لجنة تحقيق مشتركة بين ثلاث وزارات هي على التوالي الصحة والسكان، الموارد المائية والداخلية، ومن المنتظر أن تقوم بتحرير تقرير تكميلي يخص انتشار حمى التفوئيد بعنابة منذ ال 7 جويلية إلى منتصف شهر أوت الجاري، حيث سيتم تحرير هذا التقرير بناء على آخر نتائج التحاليل المخبرية، التي أكدت احتواء مياه الشرب على فيروسات مسببة لحمى التفوئيد، في الوقت الذي أكدت فيه مصالح «سياتا» عنابة صلاحية المياه للشرب وعدم احتوائها على أي ميكروبات. وبسبب هذا «التناقض» واستمرار تزويد السكان بمياه تحمل روائح كريهة خاصة بوسط مدينة عنابة، حلت لجنة التحقيق الثلاثية التي تتمثل مهمتها في توضيح حقيقة ما يحدث في سياتا عنابة التي «أصبحت تعاني من عدة مشاكل وفضائح»، والتي كانت سببا في إقالة المدير السابق بداية السنة الجارية وتعيين مدير جديد مكانه، والذي اصطدم، حسب مصادر الأيام، بالعديد من «القنابل الموقوتة» التي يعد التفوئيد أبرزها. تجدر الإشارة إلى أن مرض التيفوئيد كان قد خلف وفاة شخص وإصابة قرابة 50 آخرين بالداء، بينهم رضع تمت متابعة حالتهم في مستشفى «سان تيراز» بأعالي المدينة.