كشفت مصادر من المديرية العامة للأمن الوطني ل«الأيام» أنه سيتم ابتداء من الأسبوع المقبل تجنيد عدد كبير من الدوريات وأفراد الشرطة بالزي المدني، خاصة في الأحياء الشعبية، والساحات العمومية، وأضاف المصدر أن المديرية أعطت أوامر بتفتيش كل المشتبه فيهم لضمان راحة العائلات، وذلك بالموازاة مع برمجة دوريات مستمرة على طول الممرات والمسالك التي يكثر استعمالها، حيث ستشرع مصالح الأمن في تنفيذ مخطط أمني محكم خلال أيام العيد، راجعت خلاله انتشار أعوانها بما فيها التعداد الإضافي بإعادة توزيع التشكيل الأمني المكلف بضمان هذه العملية. وسيتم إيلاء العناية للأماكن المحددة في الخطة ويتعلق الأمر بالمساجد والمقابر والمساحات العمومية والمناطق الترفيهية، والأسواق التي تتميز بالاكتظاظ والازدحام الكبيرين ومحطات النقل خاصة محطات القطارات التي تعرف حركة كثيفة من طرف المواطنين الذين يتنقلون لإحياء العيد مع أهاليهم، إلى جانب باقي المواقع الحساسة على غرار مواقف الحافلات ومحطات النقل، وذلك في الأيام التي تسبق العيد. وتشمل الخطة أيضا، تشديد الرقابة لاسيما بمحطات القطارات تحسبا لبداية توافد العاملين في المدن الكبرى للتنقل لباقي الولايات، حيث تلقى أعوان الشرطة تعليمات صارمة بتكثيف عمليات تفتيش الأشخاص والمركبات لإحباط أي اعتداء إرهابي محتمل، بالإضافة إلى التدابير العادية المرتبطة بمثل هذه المناسبات. وستتميز صبيحة العيد بتشديد أمني محكم قرب المساجد والمقابر لمرافقة المواطنين، حيث ستتدعم الدوريات بأجهزة الكشف عن السيارات المسروقة والأشخاص المبحوث عنهم، وتمّ أيضا تعزيز الرقابة والإجراءات الأمنية بالمساجد والمقابر، مع تجنيد دوريات مدعمة بتجهيزات الكشف عن المتفجرات، تحسبا لأي اعتداء باستعمال قنبلة تستهدف زوار المقابر مع نشر عدد كبير من أفراد الأمن في محطات النقل والأماكن العمومية لضمان أمنهم أيام العيد.