تمكنت مصالح مديرية الأمن الوطني من وضع مخطط أمني جديد لتأمين الطرقات عند مداخل مخارج العاصمة لإحباط أي عمل إرهابي جبان، حيث يقوم أساسا، و بناءا على تعليمات اللواء عبد الغني هامل مدير الأمن الوطني، على تكثيف التعداد الأمني وعمليات مراقبة السيارات، إضافة إلى وضع عدد إضافي من كاميرات المراقبة عبر الطرقات، و عليه تم تسجيل أكثر من 32 ألف عملية تدخل و مراقبة للسيارات خلال شهر واحد فقط. كشفت المديرية العامة للأمن الوطني عن تسجيل أكثر من 32 ألف تدخل ومراقبة للسيارات عبر التراب الوطني خلال شهر جويلية وحده، وهو الشهر الذي عرف بداية الطوق الأمني على العاصمة بعد تمكن مصالح الأمن من الوصول إلى معلومات تفيد باستهدافها من طرف بقايا الجماعات الإرهابية، فيما عرف شهر أوت أرقام مضاعفة لحالات التدخل ومراقبة السيارات. وحسب الحصيلة التي قدمتها مديرية الأمن الوطني والتي تلقت " الأيام نسخة منها، فإن مصالح الأمن قامت خلال شهر جويلية بتأمين نظام عدد من النشاطات المختلفة حيث عملت على فرض مبدأ الأمن والطمأنينة فيها، والتي وصل عددها إلى 8996 نشاط عبر كامل التراب الوطني بما فيها الثقافية والرياضية، فيما قامت مصالح الأمن ب 32247 بين مراقبة للسيارات عبر مختلف طرقات الوطن وتدخل عملياتي أسفر في مجمله عن نتائج جيدة، ويأتي ذلك ضمن التعزيز الأمني الذي تم إقراره بالتزامن مع انطلاق موسم الاصطياف ضمن زيادة التعداد الأمني مع بداية الشهر الفضيل الذي عرف زيادة في التهديدات الإرهابية التي واجهت معظمها الفشل بسبب الإجراءات الأمنية المشددة خاصة ما تعلق منها بولاية العاصمة، المستهدف رقم واحد لبقايا الجماعات الإرهابية الفارة من الحصار العسكري المفروض عليها في مخبأها، من خلال تكثيف عمليات تفتيش السيارات بالطرق، عقب تلقي معلومات بإمكانية استهداف الجماعات الإرهابية لمناطق حساسة في العاصمة، حيث لم يكتف أفراد الشرطة بمختلف مصالحهم من الانتشار والتواجد بالميدان وفق استرتيجية ممنهجة، بل تعدى ذلك إلى عمليات التعريف التي شملت الآلاف من الأشخاص والسيارات والتدقيق في هوياتهم والمستمرة إلى غاية اليوم، وكذا البحث عن الملاحقين من طرف العدالة لتورطهم في قضايا إجرامية. كما تم تسجيل تكثيف دعم العناصر المستخدمة في الحواجز الأمنية بين مصالح الدرك والشرطة، إضافة إلى زيادة وتيرة عمليات التفتيش وتعليمات بالتحلي بالحيطة في التعامل مع مستعملي الطرق دون الوقوع في تجاوزات تمس بكرامة المواطن، أي التعامل بسلاسة وبما يضمن استتباب الأمن وهي الإجراءات التي تمكنت من تحقيق نتائج ايجابية. من جهة أخرى سجلت ذات المصالح خلال نفس الشهر من خلال عمل شرطة التخطيط وحماية البيئة 2431 مخالفة منها 989 متعلقة بالبيئة و1442 بحماية المحيط في المدن.و للإشارة فقد أعطى اللواء عبد الغني هامل المدير العام للأمن الوطني،تعليمات مشددة لتأمين مقرات الأمن الوطني ضد أي عمل إجرامي جبان، على غرار التفجير الانتحاري الدموي الأخير بتيزي وزو، و ذلك لضمان سلامة رجال الشرطة خاصة بولايات تيزي وزو، بومرداس، البويرة، والعاصمة، بالرغم من أن هذه الأخيرة لم يتم تسجيل أي عمليات إرهابية من هذا النوع بها خلال هذه السنة، غير أن القيادة العامة للأمن الوطني فضلت انتهاج سياسة التامين الاحترازي، وتغليب الفطنة في مواجهة العمليات الغادرة