اتخذت المديرية العامة للأمن الوطني وقيادة الدرك الوطني إجراءات استثنائية لتامين العاصمة وباقي مناطق الوطن خلال أيام العيد والى غاية الدخول الاجتماعي والمدرسي المقبل من خلال مضاعفة التعداد البشري الذي سيتجاوز ال50 ألف شرطي ودركي في العاصمة وحدها مع إعادة نشر عدد من الحواجز الأمنية بمداخل ومخارج كبرى المدن لا سيما بمحيط ولاية الجزائر مع نشر دوريات أمنية بالأحياء الشعبية ومواقف الحافلات والمقابر بالإضافة إلى تفعيل الرقابة الالكترونية الممثلة في كاميرات المراقبة. وسيحرم رجال الشرطة والدرك الوطنيين من قضاء أيام العيد بين أهلهم وذويهم نزولا عند تعليمات قادتي الجهازين التي عقدت لجانها الأمنية اجتماعات مكثفة لضبط مخططات خاصة بتامين العاصمة وباقي ولايات الوطن خلال أيام العيد وعطلة نهاية الأسبوع والتي ستستمر إلى غاية الدخول الاجتماعي والمدرسي المقبل وهي الفترة التي ستشهد عمليات ترحيل واسعة بعدة ولايات منها العاصمة، قسنطينة و وهران.. وقد اجتمعت اللجان الأمنية للشرطة والدرك برئاسة الولاة حيث تم الاتفاق على ضبط مخطط امني استثنائي يتم من خلاله التصدي لعدة جبهات وتهديدات من شانها ان تعكر صفو وحياة الجزائريين خلال أيام العيد وتخل بأمنهم وسكينتهم خاصة ما تعلق بالتهديد الإرهابي الذي تجندت له المصالح المعنية بكل حزم من خلال نشر فرق خاصة بالأماكن العمومية وبجوار المقابر وداخلها وكذا الأضرحة والمساجد. ويشير مصدر أمني أنه تم منذ نهار أمس نشر فرق أمنية خاصة مع تزويدها بمعدات لكشف وتحسس المواد المتفجرة في خطوة للحيلولة دون استغلال هذه الأماكن من قبل الجماعات الإرهابية التي تسعى إلى تسجيل حضورها المشين واستغلال مثل هذه المناسبات الممتدة إلى أيام طويلة خاصة يضيف المصدر ان بقايا الإرهاب لم تتمكن -ولله الحمد- من دخول العاصمة ولا القيام باية عملية إرهابية منذ شهور طويلة على الرغم من الاعتداءات المتفرقة التي سجلت خلال شهر رمضان مخلفة ضحايا وسط المدنيين ورجال الامن آخرها الاعتداء الجبان الذي استهدف الأكاديمية العسكرية بشر شال بولاية تيبازة. وفي الوقت الذي أبقت فيه قيادة الدرك الوطني على مخطط دلفين فان المديرية العامة للأمن الوطني باشرت إعادة توزيع الحواجز الأمنية التابعة لها مع زيادة عددها وذلك لتسهيل حركة سير المركبات والتقليل من حوادث المرور خلال أيام العيد التي ستعرف حركة تنقل كبيرة للأشخاص والعائلات مع ما يصاحبها من نقص في الوعي والحذر خاصة وان شهر رمضان لهذا العام كان الأكثر دموية على الإطلاق بتسجيله لحصيلة قياسية في حوادث المرور وعدد القتلى الذي تجاوز ال200 ضحية. التدعيم الجوي والالكتروني لن يغيب خلال هذا العيد بحيث سيتم الاعتماد وبشكل كبير على كاميرات المراقبة المنصبة بالطرق والمساحات الاسترتيجية..كما سيكون للمروحيات دور كبير بعد ان أضحت المروحيات التابعة للأمن الوطني إحدى الركائز والأولويات التي يتم الاستعانة بها لتسهيل حركة المرور وتحديد النقاط السوداء على مستوى الطرق السريعة والفرعية والتي تعمل على امتداد 24 ساعة. ويشير مصدرنا إلى اعتماد مديرية الامن الوطني على دوريات متنقلة للشرطة العاملة بالزي المدني والتي سيلاحظ انتشارها بمواقف الحافلات والمحطات وكذا على مستوى الأحياء الشعبية والأماكن العمومية للحيلولة دون تسجيل أية اعتداءات على المواطنين بهدف السرقة ولتجنب تغلغل العصابات المختصة في سرقة السيارات والتي تنشط بكثرة خلال هذه المناسبات، وقد تلقت هذه الفرق تعليمات صارمة بتفقد السيارات المشبوهة. وفي سياق متصل يؤكد المصدر أن عمليات اعادة الإسكان التي خططت لها بعض الولايات على غرار العاصمة ووهران وقسنطية ..ساهمت في الرفع من درجة التأهب لدى المصالح الأمنية التي سترابض بجوار عدد من الأحياء الشعبية والفوضوية المعنية بعمليات الإسكان التي ستتم مباشرة بعد العيد في خطوة لتفادي أية انزلاقات قد تتسبب فيها عمليات الاحتجاج التي تتبع كل عملية إسكان سواء من قبل المستفيدين او المقصين.