دعتني النارُ إلى المبيتِ في حضنِ سعيرِها عندما أيقظتْ شهوةَ العصيانِ في دمي وكان قبولي سارياً حتى إيعاز آخرَ بموعدٍ لم أحدده بعد فلم أنتبه إلى الشركِ المجدولِ في ضفيرةِ الوقت وها هو اللهيبُ قد التهمَ ثوبَ أحلامي في غاباتِ الغيابِ المنسية على مدى آخر آهةٍ حرَّى ينعقُ غرابُ البين يمسكني الشركُ ثانية فلا أصغي إلى صوتِ المطر وهو يغسلُ آثارَ مرورهم عن انحناءات أوردة الانتظار ينشطرُ غيابكَ على حدِّ وجعي أنحتُ من ملامحِ شطره الأول تراتيل الناي والشغف ومن الشطرِ الآخرِ أيقونةَ لونٍ لا يمكنُ تشكيله مرتين أعلقها في حلقِ العصيان تعويذةَ شتاءاتٍ مطرزةٍ بالصقيع باردٌ حضورُ غيابكَ حدَّ الصراخ لكن الصدى يعاندُ صوتَ ألمي فأقابلُ غيابك بعتابِ صامتٍ لا صوتَ له ولا ظل بكماء مرآتي تقابلُ شحوبَ صوتي بذهولِ بلورها المصقول تمسحُ حمى أرقي بنسيجِ الوقتِ الضائع ما بينَ الصّمتِ..والسّكون أشرِّع حيرةَ صوتي