اعتصمت أول أمس 17 عائلة أمام مقر مجلس قضاء العاصمة احتجاجا على عدم تنفيذ السلطات المحلية لأحكام تنص على إخلاء المنازل التي اشترتها العائلات ال17 بحي «الجميلة» بحيدرة سنة 1989، والتي قام أحد المقاولين بإعادة بيعها بصفة ثانية، مطالبين باسترجاع هذه السكنات في أقرب الآجال، كما هددت العائلات المعتصمة بتصعيد لهجة الاحتجاج في حال عدم الاستجابة لمطالبها. نظمت أول أمس 17 عائلة وقفة احتجاجية أمام مجلس قضاء الجزائر بالعاصمة للمطالبة باسترجاع سكناتها، وتعود حيثيات القضية إلى أن العائلات التي اشترى أفرادها سكنات بحي الجميلة بحيدرة سنة 1989 من مقاول، وفي سنة 1995 علمت العائلات أن منازلها أخذت من طرف عائلات أخرى. واعتصمت العائلات المعنية لمطالبة الجهات الوصية بتنفيذ الأحكام التي أصدرتها محكمة بئر مراد رايس والتي تفيد بإخلاء المنازل لفائدة العائلات المحتجة لحيازتها على عقود ملكية، وقد سبق وأن نظمت هذه العائلات عدة اعتصامات، منها اعتصام أمام وزارة العدل خلال شهر جوان الماضي. وقد ذكر أحد المحتجين أنهم سبق وأن توجهوا إلى مديرية الشؤون المدنية للمطالبة بتنفيذ قرار المحكمة الذي صدر سنة 1997 وبقي حبرا على ورق إلا أن هؤلاء المسؤولين أكدوا أن القرار بيد النائب العام هذا ما دفع بالعائلات المحتجة للتوجه إلى تنظيم حركة احتجاجية جديدة من أجل المطالبة بتنفيذ قرار الإخلاء. وقد عبّرت العائلات أنها قد سئمت من الوعود الشفوية التي دامت أكثر من عشر سنوات، مطالبة بتجسيدها على أرض الواقع. وللإشارة فقد راسلت هذه العائلات كل من رئيس الجمهورية «عبد العزيز بوتفليقة» والسلطات المحلية وبعض الشخصيات للتدخل من أجل حل هذا المشكل، وكان عدد هذه العائلات 20 عائلة وفي سنة 2001 تم تسوية وضعية ثلاث عائلات فقط وبقيت 17 عائلة تنتظر تسوية وضعيتها.