أكد الأستاذ «خير الدين مراد بودية» مختص في أمراض القلب والشرايين بالمؤسسة الاستشفائية الجامعية مصطفى باشا أن أمراض القلب والوفيات التي تتسبب فيها توسعت في الجزائر إلى الفئة العمرية «30-40 سنة». قال المختص «بودية»، عشية الاحتفاء باليوم العالمي للقلب المصادف ل 26 سبتمبر من كل سنة، أن أمراض القلب تتسبب في وفاة فئات العمر 60 سنة وما فوق، في حين تتسبب في بلادنا في هلاك فئات عمرية شابة، وأرجع «بودية» ارتفاع الإصابة بأمراض القلب وأسباب الوفيات الناجمة عنها إلى قلة الوقاية من العوامل المتسببة فيها والتحسيس بمخاطرها. وحسب تأكيد ذات المتحدث فإنه وبالرغم من أن الجزائر خطت خطوات كبيرة في مكافحة أمراض الرثية «الروماتيزم» للتخفيض من مخاطر أمراض القلب إلا أن هذه الأخيرة «لازالت تزحف نحو فئات شابة من المجتمع نتيجة تعرضها إلى أمراض أخرى تؤدي إلى أمراض القلب»، وأرجع «بودية» الإصابة بهذه الأمراض إلى تغير السلوكيات الغذائية للفرد والاستهلاك المفرط لملح الطعام والسكر وعدم زيارة الطبيب للكشف المبكر عن هذا الداء بالإضافة إلى قلة الحركة والتدخين وعوامل جينية، كما تساهم عوامل أخرى مثل السمنة التي تنتشر بنسبة 48 بالمائة لدى النساء و15 بالمائة لدى الرجال وارتفاع نسبة الكوليستيرول بالدم في الإصابة بأمراض القلب والشرايين، ويرى ذات المختص أن بعض الأمراض التي تتسبب في الإصابة بأمراض القلب مثل داء السكري وارتفاع ضغط الدم الشرياني لا تخضع للعلاج والمتابعة والمراقبة الطبية الجيدة رغم توفر الأدوية مما يجعلها تتطور إلى تعقيدات أخرى على غرار أمراض القلب. وللوقاية من أمراض القلب وتعقيداتها ينصح المختصون بممارسة الرياضة بانتظام وإعطاء المجال لكل شرائح المجتمع بفتح فضاءات خاصة لذلك، كما يدعون إلى اتباع نظام غذائي سليم وتفادي الاستهلاك المفرط للحوم وينصحون بالإكثار من استهلاك الحليب ومشتقاته والابتعاد عن العوامل الأخرى المؤدية إلى هذا الداء.