تستهدف حملة الحرث والبذر بولاية قالمة، برسم الموسم الفلاحي 2011 -2012، مساحة إجمالية تفوق 89 ألف هكتار، خصصت لإنتاج الحبوب، بمختلف أنواعها مقابل 85.5 آلاف هكتار العام الماضي، حسب ما علم نهاية الأسبوع الماضي، من مدير المصالح الفلاحية. وقد عرفت المساحات الموجهة لزراعة الحبوب بالولاية، خلال الفترة الممتدة بين موسم 2008 إلى غاية الموسم الفلاحي الجديد، زيادة تقارب 10 آلاف هكتار، حسب ما أكده السيد “العيد العوادي”، مرجعا ذلك إلى التحفيزات الهامة التي تقدمها السلطات العمومية لتشجيع إنتاج الحبوب، إضافة إلى استغلال مساحات جديدة، بفضل عمليات الاستصلاح. وأوضح نفس المسؤول بأنّ المساحة المستغلة من طرف منتجي الحبوب انتقلت من 79.500 هكتار، خلال الموسم الفلاحي 2008 – 2009 ثم 83200 هكتار في الموسم الموالي له، لتصل العام الماضي إلى أكثر من 85.5 آلاف هكتار، و89.130 هكتارا هذا العام، وذلك من أصل ما يفوق 187 ألف هكتار صالحة للفلاحة عبر الولاية. هذا وأضاف مدير المصالح الفلاحية بأنّ منطقة “عين مخلوف” إلى جانب “تاملوكة” الواقعتين بأقصى الجهة الجنوبية من الولاية، تستحوذان على 22.500 هكتار بما يمثل 25 بالمائة من المساحة الإجمالية تليهما وادي الزناتي المعروفة بنوعية الحبوب الجيدة، بما يمثل 19 بالمائة، ثم بقية الدوائر الإدارية بنسب متقاربة. وأفاد المسؤول ذاته بأنّ حملة الحرث والبذر التي انطلقت بمختلف مناطق الولاية، في شهر أكتوبر الماضي، وتستمر إلى نهاية شهر نوفمبر الجاري، ستشمل ما يقارب 59 ألف هكتار من القمح الصلب، بما يمثل 66 بالمائة، من إجمالي المساحة و16.5 آلاف هكتار قمح لين، وكذا 13.2 ألف هكتار شعير، إضافة إلى 542 هكتارا خرطال. واعتبر نفس المصدر المناطق التابعة للدائرة الإدارية لخزارة من أفضل الجهات تغطية بالجرارات الفلاحية، بما يصل إلى نحو 96 بالمائة، تليها دائرة “قلعة بوصبع” 74 بالمائة و”وادي الزناتي” ب 63 بالمائة. ومن جهة أخرى فإنّ البذور حسب الأصناف والأنواع المطلوبة وكذا الأسمدة الفوسفاتية والمعمقة متوفرة بالقدر الكافي لدى تعاونية الحبوب والبقول الجافة، بما يلبي حسب مسؤولي قطاع الفلاحة احتياجات المنتجين. وتجدر الإشارة إلى أنه يرتقب أن يفوق عدد المستفيدين من الدعم المالي الخاص بالقرض “الرفيق” 800 فلاح، على مستوى 5 شبابيك موحدة مفتوحة بكل من “تاملوكة” و”بلخير” و”بوشقوف” و”وادي الزناتي”، تغطي ال34 بلدية المشكلة لإقليم الولاية، والتي يوجد بها ما يقارب 5 آلاف فلاح.