تعتزم وزارة التضامن الوطني والأسرة القيام قريبا بإعداد دراسة ميدانية ووطنية حول فئة ذوي الاحتياجات الخاصة، وتهدف هذه الدراسة، التي تعد الأولى من نوعها في الجزائر، إلى معرفة بصفة دقيقة وتفصيلية كل المعطيات الإحصائية عن هذه الفئة. ذكر الأمين العام لوزارة التضامن الوطني والأسرة «إسماعيل بن حبيلس»، أمس في معرض تقديمه للبرنامج المسطر لقطاعه بمناسبة اليوم العالمي للمعاقين والمصادف للثالث من شهر ديسمبر من كل سنة، أن الدراسة الميدانية هذه ستسمح بالحصول على العديد من المعلومات الهامة والمفيدة والمعطيات ذات الصلة بالموضوع، ومن جهته ذكر مدير الوقاية والإدماج للأشخاص المعاقين بوزارة التضامن الوطني والأسرة «نبوي علي» أن هذه الدراسة الميدانية تشمل على «تحقيق كمي ونوعي» لمعرفة عدد المعوقين ونوع الإعاقات التي يعانون منها والوسائل التي يعيشون بها وهذا بهدف تحسين اندماج المعوقين اللذين يزداد أعدادهم سنة بعد أخرى وكذا الوقاية، وحسب ذات المصدر فإن هذه الدراسة ستسمح بمعرفة الأرقام للتغطية التربوية والتعليمية والعناية الصحية وترقية التكفل الطبي والوظيفي والتكوين المهني في أوساط المعاقين، فضلا عن التعرض إلى مسائل السكن وتطوير الرياضة والترقية لدى فئة المعوقين على المستوى المحلي والوطني. وستتضمن هذه الدراسة ستة تحقيقات ميدانية أخرى حول هذه الفئة من المجتمع تتطرق للمنظومة التشريعية والقانونية للمعوقين في الجزائر وتطابقها مع الاتفاقيات الدولية لضمان حقوقهم المشروعة وطنيا ودوليا، ومن المتوقع أن يكون الاحتفال اليوم العالمي للمعاقين هذه السنة متميزا وواسعا ووطنيا يشمل 48 ولاية مع عمليات تحسيسية وتوعوية إعلامية بهذه الفئة من المجتمع بمشاركة الحركة الجمعوية والوزارات والجهات المعنية وخبراء دوليين، وسيشارك في هذه المناسبة ستة ولاة وممثلي إحدى عشرة وزارة معنية وحوالي 200 مدير في مجال النشاط الاجتماعي وممثلي البلديات وممثلي الفيدراليات والحركة الجمعوية للمعاقين، كما سيتم بهذه المناسبة وضع لجنة نموذجية للقيام بالدراسة الميدانية الوطنية للمعاقين والتوقيع على القرار القاضي بتعيين أعضاء للجنة التقنية لإجراء التحقيق الوطني حول المعاقين مع وضع الأهداف والمهام، إلى جانب إعادة بعث توصيات الفوروم وفتح المجال للوصول إلى المعلومات والاستقلالية والمساعدات التقنية. يذكر أن عدد المعوقين في الجزائر يصل حاليا بصفة تقريبية مليون و700 ألف معوق، كما أن هذه الاحتفالات التي تجري طيلة ثلاثة أيام ابتداء من يوم السبت القادم ستشمل عدة جوانب منها برامج في عالم الرياضية بمركب محمد بوضياف ومعرض للأعمال الفنية للمعوقين برياض الفتح وكذا محاضرات وتدخلات لخبراء ومسؤولين بنادي الجيش ببني مسوس، كما سيسلط المجتمعون أيضا الضوء في إطار هذا الملتقى على مواضيع التنمية البشرية والوسائل والإمكانيات المسخرة لهذه الفئة من المجتمع إضافة إلى التعرض لوضعية المعوق الجزائري من حيث التكفل به من الناحية الصحية والوظيفية وفي مجالات التربية والتكوين والحياة العامة، كما أن هذا الملتقى يسعى إلى تحقيق جملة من الأهداف، من بينها الوقوف على ما أنجز لصالح المعاق الجزائري من خلال البرامج والمخططات المختلفة المتعلقة بترقية فئة ذوي الاحتياجات الخاصة، إضافة إلى طرح أساليب عملية جديدة لفائدة المعاقين.