طالبت عدة جمعيات خاصة بالتكفل بذوي الاحتياجات الخاصة، كما طالب وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات «جمال ولد عباس» بالتدخل، من أجل تحسين برنامج التكفل بالأشخاص المعاقين والمصابين بأمراض مزمنة، مؤكدين أنّ منحة 3 آلاف دينار لا تكفي مطلقا لتغطية متطلبات هذه الفئة. وفي هذا الصدد صرحت السيدة «فلورا» رئيسة جمعية «البركة للمعاقين»، خلال اليوم الدراسي الذي نظم أمس، بمنتدى المجاهد، حول مرض العضلات المسمى «الميوباتي»، والذي يتسبب في شلل 40 ألف شخص سنويا في الجزائر، أنّ المنحة التي تضعها وزارة التضامن في متناول ذوي الاحتياجات الخاصة غير كافية لتغطية متطلباتهم، وفي هذا الإطار طالبت المتحدثة وزارة الصحة بالتدخل للتنسيق مع وزارة التضامن، من أجل وضع برنامج للتكفل بذوي الأمراض المزمنة والمعاقين. ومن جهتها أوضحت «بحميد تسعديت» نائبة رئيس جمعية أمراض العضلات «الميوباتي»، أنّ الجمعية حاليا تتكفل ب2000 مريض، وهناك عائلات لديها أكثر من 7 أشخاص مرضى، وينبغي على وزارة الصحة التدخل لإيقاف معاناة مرضى «الميوباتي» الذين يصابون بالشلل ويصبحون معاقين وأحيانا مشلولين بالكامل، فيما يشهد الدواء الخاص بهم نقصا لدرجة أنّ بعض المرضى يمكثون لعدة سنوات بالمستشفيات «مشلولين» بالكامل، حتى يتم توفير الدواء الخاص بعلاجهم. ومن جانبه أكد «محمد بوخرس» ممثل عن الفدرالية الوطنية لمرضى القصور الكلوي، أنّ وزارة الصحة مطالبة ب«وضع برنامج ناجع للتكفل بمرضى الأمراض المزمنة، سواء مرضى القصور الكلوي أو مرضى العضلات أو غيرهم لأنّ الأمراض تختلف لكن الهم واحد». وللإشارة فقد أكد رئيس قسم الأمراض العصبية بمستشفى باب الواد «أحمد ناصر مصمودي» أنّ عدد المصابين بالأمراض العضلية في الجزائر يتراوح بين 20 ألف و27 ألف مصاب، مؤكدا أنّ طواقم الأطباء والمختصين المجندة للتكفل بهؤلاء المرضى في الجزائر تعد على أصابع اليد الواحدة، ووصف «مصمودي» مرض تنكس العضلات، والتي يفوق عدد أنواعه ال50 نوعا من الأمراض العضلية المعروفة بالمرض «اليتيم»، بسبب تصنيفه في خانة الأمراض النادرة والمزمنة. وقالت ممثلة عن وزارة الصحة، حضرت الندوة، أنّ وزارة الصحة باشرت وضع برنامج جديد خاص بالتكفل بالمعاقين والمصابين بأمراض مزمنة سيدخل حيز التنفيذ قريبا، كما أعلنت عن انطلاق إحصاء بخصوص مرضى «الميوباتي» في الجزائر.