أعطيت، مساء أول أمس، بميناء وهران، إشارة انطلاق قافلة محملة بهبة، تقدر بأكثر من 530 طنا من مادة السكر، قدمتها جمهورية كوبا لفائدة مخيمات اللاجئين الصحراويين بتندوف. وقد قدمت كوبا هذه المساعدة لبرنامج الأغذية العالمي التابع لمنظمة الأممالمتحدة، وجرى تسليم هذه المساعدة بحضور ممثل هذا البرنامج بالجزائر “أسامة عثمان” وسفير كوبا بالجزائر والقائم بالأعمال بسفارة الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية بالجزائر والأمينة الأولى، بسفارة فنزويلا، وممثل عن الهلال الأحمر الجزائري. وقد صرح سفير جمهورية كوبا بالجزائر “إيمليو كباليرو رودريغاز” أنّ هذه الهبة تعد ضرورية للاجئين الصحراويين، مضيفا بأنّ كوبا “بادرت بها كونها متضامنة مع القضية الصحراوية، وأوضح أنّ القضية الصحراوية “عادلة وتصب في اتجاه حقوق الإنسان وفي جميع القوانين الدولية الداعية إلى الحق في نيل الاستقلال والحرية ونبذ الاستعمار”. ومن جهته أكد القائم بالأعمال بسفارة الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية بالجزائر “محمد محمد الشيخ” أنّ هذه الإعانة تعتبر رمزا وتجسيدا للعلاقات الوطيدة التي تربط بين كوبا والصحراء الغربية، وتعبر عن الصداقة بين الشعبين، مضيفا أنّ كوبا رافقت منذ الوهلة الأولى نضال وكفاح الشعب الصحراوي لنيل استقلاله وحريته، وذكر المسؤول الصحراوي أنّ جمهورية كوبا تحتضن منذ سنوات مئات عديدة للطلبة الصحراويين الذين يواصلون دراساتهم بمختلف جامعاتها، فضلا عن حضورها بالمخيمات عن طريق إعانتها الطبية. وللتذكير تقدم كوبا سنويا هبة ب2500 طن من السكر، إلى برنامج الأغذية العالمي ليستخدمها كإعانات عبر العالم. وتعد هذه المرة الأولى التي يخصص فيها جزء من هذه الهبة للاجئين الصحراويين، حسب ما جاء في بيان لبرنامج الأغذية العالمي لمنظمة الأممالمتحدة.