أدرجت عدة عمليات جديدة لإعادة تأهيل عديد المواقع الأثرية والتاريخية والقصور الصحراوية العتيقة التي تشتهر بها ولاية النعامة لحمايتها من الاندثار حسب ما علم من مديرية الثقافة. وستمسّ هذه العمليات وخصص لها غلاف مالي قدره 40 مليون دج وسيتم إطلاقها قريبا. عمليات الترميم من المقرّر أن تمس قصور صفيصيفة وتيوت ومغرار إلى جانب الجامع العتيق لقصر عسلة الذي شيد في القرن ال 16 والمتحف الأثري لقلعة الشيخ بوعمامة الذي يحتوي على وثاق تاريخية هامة وآثار قديمة وبقايا أواني فخارية ومتحجّرات تعود إلى عهود غابرة كما أوضح مسؤولو القطاع. وسيق هذه التدخلات المرتقبة إعداد الدراسات الطبوغرافية والجيولوجية والتاريخية الضرورية بهدف إعداد خريطة شاملة لتهيئة تلك المواقع والبحث في المصادر التاريخية حول طبيعة البناءات وأشكالها الأصلية كتصاميم الواجهات والأقواس ولأسقف ولمواد والزخارف التزيينية المستعملة في إنجازها حسب المصدر ذاته. وسيتم مراعاة عدة مقاييس في ترميم تلك المواقع والمباني ذات النمط المعماري القديم وأجزاء من ممرات ومداخل وأسوار تلك القصور العتيقة من بينها احترام خصوصيات القصور الصحراوية القديمة لاعتبارات جمالية ومعمارية من جهة ومن جهة أخرى القيام بأشغال تضمن بناءا أكثر صلابة وتشمل تلك الأشغال صيانة بعض الجدران والأسقف بالإضافة إلى إعادة إنجاز شبكة الإنارة بمحيط بعض المواقع الأثرية وتدعيم بعض جدرانها الهشة وتنظيف الانهيارات والأجزاء المتآكلة منها وصيانة تلك التي تعرضت للتصدعات. وفي السياق ذاته ذكر مسؤولو قطاع الثقافة بالولاية أنّه جرى في إطار برنامج تنمية مناطق الجنوب ترميم العديد من الفضاءات العمرانية العريقة بالولاية في الفترة الممتدة بين سنتي 2003 و2006 والتي سمحت أيضا بحماية برجين بلقعة الشيخ بوعمامة المصنفة كتراث معماري وطني محمي منذ سنة 1998 وإنجاز دار الضياف ومتحف للمخطوطات بقصر مغرار التحتاني باستعمال مواد بناء محلية.