أكد رئيس حزب جبهة الجزائرالجديدة “جمال بن عبد السلام” في تصريح ل” الأيام” أن جبهته تشدد على ضرورة تشكيل توافقات سياسية تجمع كل التيارات والتوجهات الموجودة في الساحة الوطنية التي سيفرزها البرلمان القادم، من أجل خلق تعديلات دستورية مبنية على أساس الاجماع الوطني وترضي جميع الأطراف مهما كان اتجاهها دون تهميش . وبخصوص موقف “جبهة الجزائرالجديدة” من التكتلات الحزبية فقد اعتبر “جمال بن عبد السلام” هذا النوع من التحالفات لا يخدم مصلحة الوطن، بل هي في أمس الحاجة إلى تكتلات تهدف لبلوغ الوحدة الحقيقية والقضاء على الفرقة التي طغت على الساحة السياسية وعلى جميع الأصعدة “، مضيفا أن تشكيلته السياسية لن تدخل في “التحالفات الشكلية” إلا في حال تشكيل كتلة حزبية تضم عددا من الأحزاب الوطنية مهامها مراقبة سير العملية الانتخابية منذ بدايتها و إلى غاية الاعلان عن النتائج النهائية . وفي سياق ذي صلة قال “بن عبد السلام” أن الضمانات المقدمة لحد الساعة هي بمثابة تعهدات غير كافية وذلك بسبب عدم خروجها عن نطاق الكلام المجرد الذي لن يستطيع تجسيد الشفافية الفعلية المبنية على أساس وجود الإرادة السياسية في تحقيق التغيير وتحويل تلك الخطابات إلى قوانين ردعية ضد كل من يريد اللعب بإرادة الشعب أو بمصير البلاد عن طريق تزوير نتائج الاستحقاقات، ودعا في السياق ذاته الحكومة إلى لزوم الحياد الفعلي وعدم التدخل في مهام اللجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات أو لجنة القضاة أثناء قيامهم بمهامهم الرقابية خلال عملية التصويت، بقصد تفويت الفرصة على كل من يريد نقل ما يسمونه “الربيع العربي” إلى أرض الوطن.