أكد وزير الفلاحة والتنمية الريفية “رشيد بن عيسى” أول أمس أن الفلاحين “معبؤن” من أجل تزويد السوق بالبطاطا والتأثير على أسعار هذا المنتج ذو الاستهلاك الواسع، وأوضح “بن عيسى” على هامش جلسة للأسئلة الشفوية بمجلس الأمة قائلا ،”أود الإشادة بالفلاحين لاسيما فلاحي ولايات مستغانم وغيليزان وعين الدفلة الذين تجندوا لتزويد السوق بعد تحسن الظروف المناخية”. واعتبر الوزير أن سعر البطاطا الذي بلغ في بعض أسواق العاصمة 100 دينار للكيلوغرام الواحد، كان من المفروض أن ينخفض خلال أسبوعين بفضل ثلاثة عوامل تمثلت أساسا في تجند الفلاحين على وضع كميات هامة في السوق وتسريع إفراغ المخزونات في إطار نظام ضبط المنتجات الفلاحية ذات الاستهلاك الواسع ووصول إنتاج موسم بداية أفريل ، و”كل هذه العوامل ستؤثر على أسعار البطاطا والأمور ستتوجه نحو التحسن”، مشيرا إلى أنه على الرغم من الظروف المناخية الاستثنائية التي سجلت في شهر فيفري وبداية مارس فإن السوق ستتمون بشكل جيد، مستطردا بالقول أن “التقلبات الجوية لشهر فيفري تسببت بشكل جلي في تأخر مدته شهر في عملية الجني”. وأشار المتحدث إلى أن بعض المتعاملين يحاولون استعمال هذه الصعوبات الظرفية من أجل المضاربة في الأسعار، حيث شدد في بالقول أنه “يجب أن يعلم هؤلاء الأشخاص أن فرع البطاطا بصدد التنظيم قصد التمكن من تلبية الحاجيات وتموين السوق طوال السنة”.