التهبت أسعار البطاطا خلال الأيام الأخيرة في أسواق العاصمة بسبب التقلبات الجوية التي سجلت خلال شهر فيفري الماضي والتي أدت إلى تأخير جني هذا المنتوج في الحقول. ومكنت جولة قامت بها »وأج« في أسواق الخضر والفواكه لبئر مراد رايس والمدنية وحي العافية بالقبة من ملاحظة أن أسعار هذا المنتوج ذو الاستهلاك الواسع تتراوح بين 85 و ل100 دج مقابل بين 40 و 50 دج سجلت منذ أسابيع. وأرجع رئيس المجلس المهني لفرع البطاطا سيراوي ارتفاع الأسعار إلى التقلبات الجوية التي سجلت في شهر فيفري والتي أخرت عمليات الجني. وأوضح سيراوي أن جني البطاطس الذي كان مقررا في شهر فيفري قد اجل بشهر بسبب التجميد الذي ضرب المناطق المنتجة عقب التقلبات الجوية الأخيرة. وذكر ولاية مستغانم التي تعتبر من أكبر الولايات المنتجة حيث تم جمع 2500 هكتار فقط من بين 7000 هكتار كانت مقررة. وأكد سيراوي قائلا »علينا أن ننتظر إلى غاية بداية الشهر المقبل لرؤية توقف ارتفاع الأسعار« مشيرا إلى أن نظام ضبط المنتوجات الفلاحية ذات الاستهلاك الواسع الذي وضع في السوق كميات على الرغم من أنها محدودة منع سعر هذه الدرنة من بلوغ 200 دج للكيلوغرام. وأوضح أن نظام ضبط المنتوجات الفلاحية ذات الاستهلاك الواسع لم يحتسب هذا التأخير في عملية الجني بما أن الكميات المخزنة كانت كافية إلى غاية نهاية فيفري وهي تاريخ دخول الإنتاج الجديد إلى السوق. وفي هذا السياق أكد سيراوي أن هذا الوضع سيكون بمثابة تجربة لتحسين نظام ضبط المنتوجات الفلاحية. وفي نفس الإطار أوضح رجم خوجة يوسف مدير تنظيم وتطوير الإنتاج الفلاحي على مستوى وزارة الفلاحة والتنمية الريفية أن هذا الالتهاب في الأسعار راجع إلى الظروف المناخية الأخيرة. وأضاف أن الظروف المناخية كانت أهم سبب في ارتفاع الأسعار ونفض التربة عن البطاطس بعد انتزاعها من الأرض التي تتطلب من 3 إلى 5 أيام وتتم من 4 إلى 5 أيام بعد سقوط الأمطار لأن الحقول تكون مشبعة بالمياه و بالتالي لا يمكن دخولها. وأضاف رجم أن المشكل الآخر الذي ساهم في هذا الارتفاع يتمثل في صعوبة نقل المنتوجات الفلاحية خلال التقلبات الجوية التي تسببت في قطع العديد من محاور الطرقات. وأكد ذات المسؤول أن الأسعار ستستقر خلال عشر أيام على الأكثر في حوالي 50 دج للكيلوغرام وهي أسعار تبقى مقبوله نوعا ما بسبب ارتفاع أسعار المدخلات ونقص اليد العاملة الفلاحية.