أحسن الأوروغوياني خورخي فوساتي، استغلال سلاحه الخطير وأوراقه الرابحة التي تمثلت في الثلاثي نذير بلحاج، خلفان إبراهيم وممادو نيانغ، فاقتحم حصون لخويا بطل دوري النجوم، وحقق فوزا عريضا بأربعة أهداف مقابل هدفين، وبلغ نهائي كأس سمو ولي العهد الأمين لكرة القدم، وفي التحليل الفني للمباراة نركز على الجانب الهجومي للسد، لكونه استطاع زعزعة دفاع بطل الدوري القطري. رفقاء “بلحاج” يهينون دفاع “لخويا“ كان لتحرك ممادو نيانغ، نذير بلحاج وخلفان، الأثر البالغ في تفوق هجوم السد على دفاعات لخويا، رأينا أن معظم الهجمات الخطيرة تبدأ من خلال نذير بلحاج، انتقالا إلى خلفان وممادو التي كانت تحركاتهم من غير كرة خطيرة جدا.. وبالكرة أخطر حيث كانت مراوغات خلفان الخطر الكبير في زعزعة دفاعات لخويا، وأيضا جاهزية ممادو من الناحية الذهنية والبدنية بالغ الأثر في الفوز. رأينا الارتباك الواضح عند بابا مالك حارس مرمى لخويا من بداية المباراة، وكانت واضحة جدا من خلال تشتيت الكرات، عندما تكون الكرة بحوزته وأيضا من خلال توقيت مسك الكرة في الكرات الثابتة، والدخول الخاطئ بسبب الضغط الهجومي للسد، والضغط العالي المتقدم في نصف ملعب لخويا من الناحية الدفاعية، وهو ما وضح في الهدف الأول، وأيضا في الهدف الثاني الذي كان السبب في ضربة الجزاء، وبالتالي خسر لخويا المباراة. “بلحاج، خلفان ونيانغ” الورقة الرابحة ل “السد“ حيث أن هذا النوع من التكتيك، هو جعل أكثر من لاعب يقوم بالضغط على خلفان، مما يجعل الزميل خارج نطاق التغطية، وهذا ما شهدناه بالهدف الأول حيث أن خلفان كان له الأثر الكبير في تفوق السد طوال المباراة، حيث أن معظم هجمات السد كانت من خلال تحضير نذير بلحاج، إلى أن دخل كيتا وأخذ الدور من نذير، حيث أن نذير بالحاج وخلفان وممادو كانوا مثلث رعب خطير جدا، لاعب خطير في تحركاته وحسه التهديفي أرهق دفاعات لخويا بتحركاته ومراوغاته، حتى أن فريق لخويا قام بالعديد من الأخطاء لإيقاف خطورة ممادو، ولكن دون جدوى حيث استطاع إحراز ثلاثة أهداف “هاتريك“. “بلماضي“: “ضربة الجزاء وطرد الحارس أثرا على النتيجة“ قال جمال بلماضي مدرب فريق الكرة بنادي لخويا، عقب نهاية مباراة فريقه مع نادي السد في نصف نهائي بطولة كأس سمو ولي العهد: “أن ضربة الجزاء وطرد بابا مالك أثرا كثيرا على أداء الفريق، خصوصا وأن المباراة كانت أمام فريق قوي مثل السد، يمتلك لاعبين أصحاب مستويات جيدة، وأنا رغم الخسارة راض تماما عن أداء اللاعبين، وأعتقد أنهم قدموا مباراة كبيرة. رفض الحديث عن أداء الحكم هذا وأكد بلماضي أن هذه النتيجة لن تؤثر على مستوى الفريق، ومسيرته في بطولة دوري أبطال آسيا التي سيبدؤون الإعداد لها من جديد، حتى يحافظ الفريق على حظوظه في التأهل للدور التالي، ورفض جمال بلماضي الحديث عن أداء الحكم في هذه المباراة الهامة، مؤكدا أنه اعتاد على عدم التعليق على الحكام لأنه يحترم القوانين، ويتكلم فقط في الأداء الفني الخاص بالمباراة، ولكنه في الوقت نفسه اعتبر ضربة الجزاء التي احتسبت على فريقه وهمية، يذكر أن لخويا خسر 2-4 من فريق نادي السد، ليودع البطولة الغالية في سيناريو مكرر من الموسم الماضي، عندما خرج على يد فريق العربي في نصف نهائي البطولة .