كشف وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال موسى بن حمادي، أول أمس، أنه سيتم إطلاق خدمة الجيل الثالث للهاتف النقال خلال الأسابيع المقبلة حتى وإن لم يتم الفصل في ملف “جيزي”، قائلا في هذا الصدد إن دفتر الشروط الخاص بهذه الخدمة وكذا المتعاملين الثلاث على استعداد للعمل بها في الجزائر. أكد وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام على هامش إحياء اليوم العالمي للاتصالات ومجتمع الإعلام أنه يتم التحضير حاليا من أجل الشروع في تطبيق خدمة الجيل الثالث في الهاتف النقال، مشيرا إلى أن المتعاملين الثلاث في الهاتف النقال “موبيليس” و”جازي” و”نجمة”، قاموا بتركيب هوائيات الربط العناصر الأساسية للنظام الخلوي للهاتف النقال “بي.تي.أس” على المستوى الوطني من أجل إرسال واستقبال الجيل الثالث. وبرر بن حمادي سبب تأجيل الحكومة في إطلاق هذه التكنولوجيا كان لعدم تسوية ملف ” جيزي “، حرصا منها على خلق مساواة بين المتعاملين الثلاث للهاتف النقال، ليتمكن المشتركون في ” جيزي” الاستفادة من خدمة الجيل الثالث، لكنه أكد من جهة أخرى أنه إذا استمر المشكل مع هذا المتعامل فإن الحكومة ستضطر لإطلاقها خلال الأسابيع المقبلة يضيف الوزير. وكان وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، قد أكد مؤخرا بأن المفاوضات من أجل شراء الجزائر ل 51 بالمائة من جازي الاسم التجاري لأوراسكوم تيليكوم الجزائر لا زالت متواصلة، كما أوضح بان المفاوضات بين الجزائر ومالك “جازي” المتمثل في المجمع الروسي-النرويجي فيمبليكوم كانت تهدف إلى التوصل إلى اتفاق تنازل نهائي، كما سبق لوزير المالية كريم جودي قد أعلن من جانبه استكمال عملية التقييم المالي لجازي، مؤكدا بأن المفاوضات كانت قد جرت مع فيمبليكوم من أجل التوصل إلى اتفاق حول قيمة الصفقة. وكانت الجزائر قد كلفت المكتب الفرنسي “شارمان وسترلينغ” بإجراء تقييم لجازي لكن وبمقتضى شرط السرية لم يتم الإعلان عن أي قيمة لجازي إلى غاية اليوم من قبل الجانبين وكان مجمع فيمبليكوم قد اشترى في مارس 2011 المجمع الايطالي ويند تيليكوم الذي كان يمتلك 51 بالمائة من اوراسكوم تيليكوم هولدينغ الذي يملك غالبية أسهم اوراسكوم تيليكوم الجزائر. وقد قبل المجمع الروسي التنازل عن غالبية رأس مال جازي شريطة تقديم سعر مقبول، وكان المالك السابق لجازي المتمثل في مجمع اوراسكوم تيليكوم هولدينغ لنجيب ساويرس وأبناؤه قد حدد مبلغ 7.8 مليار دولار عندما حاول التفاوض مع مجمع الهاتف النقال الجنوب إفريقي “أم.تي.أن” من أجل بيع جازي، حيث قررت الجزائر حينها مباشرة تطبيق حق الشفعة و شرعت بعدها في مفاوضات من أجل شراء جازي التي تتوفر حسب حصيلة لهذا المتعامل 17.69 مليون مشترك في نهاية مارس 2012.