فند أمس عبد العزيز بلخادم الأمين العام للأفلان في كلمته أمام نواب الحزب بشكل قاطع ما أثير حول احتجاج أعضاء من المكتب السياسي، ولا سيّما الوزراء السابقون على قرارات التعيين المتعلقة بممثلي الحزب العتيد في هياكل الغرفة السفلى، مشدّدا في المقابل في توجيهاته للنواب على وحدة الكتلة البرلمانية داخل المجلس الشعبي الوطني. نزل أمس عبد العزيز بلخادم بمعية أعضاء المكتب السياسي على الكتلة البرلمانية للحزب العتيد بالغرفة السفلى قبل جلسة التنصيب الرسمي لمكتب المجلس واللجان الدائمة، لقاء هو الثاني من نوعه بعد اللقاء الأول الذي خصّص للاحتفال بالفوز الكاسح الذي أحرزه الحزب في تشريعيات ال10 ماي. ويصف “محمد جميعي” رئيس الكتلة البرلمانية للأفلان اللقاء بالتنظيمي والتنسيقي بمبادرة من الكتلة البرلمانية، موضحا أن العدد الهام لنواب الحزب والمقدر ب208 نائبا يستدعي لقاءات دورية من هذا النوع لتلقي توجيهات القيادة السياسية بشأن المهام المنتظرة من النواب في العهدة التشريعية الجديدة. وفي مداخلة مطولة أمام النواب استغرقت ما يقارب الساعة لم يفوّت الأمين العام للحزب العتيد الفرصة دون التطرق لعدد من القضايا السياسية والتنظيمية، وتوقف مطولا عند ما أثير إعلاميا حول احتجاجات أعضاء المكتب السياسي ولا سيما الوزراء السابقين منهم على التعيينات الخاصة بممثلي الأفلان في هياكل المجلس الشعبي الوطني، مفنّدا بشكل قاطع ما جرى تداوله، قائلا” الوزراء السابقين لم يتدخلوا نهائيا في عملية التعيين ولم يأتني أيّ منهم ليطلب تعيين فلان أو علان في هذا المنصب أو ذاك”، منتقدا في الوقت نفسه ما وصفه استهداف الحزب من قبل بعض العناوين الإعلامية، وقال إنها تساهم في نشر البلبلة والتضخيم لتقتات من أخبار الأفلان لكن بعيدا عن الموضوعية. وفي سياق ذي صلة بقرارات التعيين التي اتخذها الأمين العام والمتعلقة بهياكل المجلس الشعبي الوطني، عاد بلخادم لتذكير الحضور أنه سبق وأن خيّرهم في اللقاء الأول بين التعيين أو الذهاب إلى الصندوق وأنهم بالإجماع فضّلوا التعيين، وخاطب الغاضبين منهم والذين كانوا ينتظرون تعيينهم في الهياكل بالقول” لا تستعجلوا هي أشهر معدودة ويحين موعد تجديد الهياكل وستذهبون للصندوق وزملاءكم يقرّرون”، مشيرا إلى أن خياراته كانت بعيدة عن كل حسابات خاصة أو مصالح شخصية، وذهب الأمين العام للحزب العتيد أبعد عندما أعاد تخييرهم مجدّدا، وقال إنه مستعد لإلغاء التعيينات التي قرّرها لصالح الفصل عن طريق الصندوق، وهو المقترح الذي رفضه النواب وردوا عليه بالتصفيقات تعبيرا منهم عن الرضا لقرارات الأمين العام. وشدّد الأمين العام للحزب العتيد في توجيهاته للنواب على الوحدة داخل الكتلة البرلمانية والتنسيق المشترك بعيدا عن كل صراعات تضعف موقف الأفلان، مذكرا الحضور أن النتيجة التي تحصل عليها الحزب جعلته مستهدفا من الجميع دون استثناء، قائلا »الكل يحسدنا على عدد المقاعد التي تحصلنا عليها« وأن أقسى الضربات من وجهة نظر المتحدث تلك التي تأتي من داخل الصفوف مشبها الأمر بالفريق الذي يسجّل ضد مرماه. على صعيد آخر، انتقد الأمين العام ما وصفه بالتشويش الذي يقوم به أمناء المحافظات الذين فصلتهم قيادة الحزب من مناصبهم، وقال إن ما يقومون به مساس بمصلحة الحزب العتيد ووحدة صفوفه في وقت يفترض فيه استعداد الحزب للاحتفال بالذكرى الخمسينية لتأسيس الأفلان. عبد الجبار تونسي * شارك: * Email * Print