شرعت مصالح الديوان الوطني للتطهير بقالمة مؤخرا، في استخدام وسائل سمعية بصرية متطورة مزودة بكاميرا، بإمكانها التنقل داخل قنوات الصرف الصحي، و القيام بكشف مصور لتحديد الكسور في القنوات، حسب ما علم يوم أمس من وحدة ديوان التطهير بالولاية. كما سيسمح الاعتماد على هذه التقنيات المتطورة المحمولة داخل شاحنة متنقلة، بتتبع مسارات الشبكة ومراقبة درجة التوحل وتراكم الأوساخ داخل مختلف قنوات الصرف الصحي، حسب ما أوضحه رئيس دائرة الاستغلال والصيانة بوحدة الديوان الوطني للتطهير بقالمة فريد درويش، و أشار نفس المسؤول أن هذه الشاحنة الممنوحة من طرف المديرية العامة للديوان الوطني للتطهير، تتوفر على أجهزة في شكل روبوت صغير مزود بكاميرا، بإمكانه التوغل داخل القنوات و التسجيل المصور بالألوان لكل ما هو موجود، وأضاف نفس المصدر أنه تم تخصيص طاقم تقني وفني من مهندسين وإطارات بالوحدة للعمل على هذه المعدات التي تتطلب درجة عالية من الدقة والمهارة، بعد إخضاعهم لفترة تكوينية من طرف خبراء تابعين للمديرية العامة للديوان الوطني للتطهير، بغرض التحكم الجيد في استعمال هذه الأجهزة. و أوضح أن خدمات هذه الشاحنة المتنقلة، التي استفادت منها الولاية، هي من بين 5 شاحنات من نوعها موجودة على كامل التراب الوطني، سيمكنها أيضا تغطية فروع الديوان الوطني للتطهير التابعة لمنطقة عنابة، وبشكل خاص ولايتي سوق أهراس وتبسة، وزيادة عن ذلك يرتقب مسؤولو الديوان الوطني للتطهير بقالمة، أن تتزود حظيرة العتاد قريبا بعدة شاحنات هيدرو ميكانيكية جديدة، لتدعيم الشاحنة الوحيدة التي تعمل حاليا وفق برنامج دقيق بالتناوب بين كل البلديات التي يسرها الديوان، وفي ما يتعلق بحصيلة تدخلات ديوان التطهير بولاية قالمة، أشار رئيس دائرة الاستغلال والصيانة بذات الوحدة إلى أن الثلاثي الثالث من السنة الجارية فقط، عرف تسجيل ما يقارب 1000 تدخل على مستوى ال28 بلدية، التي يسيرها الديوان من أصل 34 بلدية مشكلة لإقليم الولاية. وأضاف أن عملية الصيانة، مست تسريح أكثر من 5200 وحدة صرف منها 3690 بالوعة لتصريف مياه الأمطار، وذكر المتحدث أن كمية الأوحال والفضلات المستخلصة من مجموع وحدات الصرف الصحي، التي شملتها عملية الصيانة والتنظيف قدرت ب700 متر مكعب، نقلت كلها إلى المركز التقني لردم النفايات الموجود على مستوى منطقة بوقرقار ببلدية هيليوبوليس، ويقدر طول الشبكة الكلية للصرف الصحي على مستوى البلديات التي يسيرها الديوان، بما يقارب 750 كلم طولي منها حوالي 200 كلم تخص شبكة مدينة قالمة لوحدها حسب رئيس دائرة الاستغلال والصيانة نفسه، و أضاف أن الخريطة المشكلة للبلديات يتم التحكم فيها من خلال ال6 مراكز فرعية موضوعة ببلديات قالمة ووادي الزناتي و بوشقوف وحمام دباغ، وكذا بومهرة أحمد وقلعة بوصبع.