كشف المركز الوطني للإعلام والإحصائيات للجمارك أن الواردات الجزائرية من القمح استمرت في تراجعها خلال جانفي الفارط بحيث بلغت 6ر155 مليون دولار مقابل 6ر188 مليون دولار في نفس الشهر من سنة 2012 أي انخفاض يعادل 5ر17 بالمئة، في سياق متصل، أورد الأمين العام للديوان الجزائري المهني للحبوب أن الاستثمار والتنمية في الجنوب أعطى إنتاجا قياسيا في زراعة الذرى في منطقة المنيعة والمنتوج يكفي لتغطية تلك المنطقة. ومن حيث الحجم، أشارت أرقام المركز الوطني للإعلام والإحصائيات للجمارك إلى أن واردات القمح اللين و الصلب بلغت 416.917 طن في جانفي 2013 مقابل 534.870 طن في نفس الشهر من السنة الماضية أي انخفاض يفوق 22 بالمئة، وتظل مشتريات القمح اللين التي تمثل حصة هامة من واردات الحبوب الجزائرية مستقرة حيث تفوق 112 مليون دولار، وبالنسبة للكميات المستوردة، أشار المركز إلى أنها انتقلت من 374.910 طن إلى 315.400 طن في جانفي الفارط مسجلة انخفاضا يفوق 8ر15 بالمئة، وفيما يخص القمح الصلب استوردت الجزائر في جانفي من السنة الماضية 09ر76 مليون دولار (159.960 طن) مقابل 65ر42 مليون دولار في جانفي الماضي أي ما يعادل 101.516 طن. وتراجعت قيمة الواردات الجزائرية للقمح الصلب إلى 9ر43 بالمئة وكذا انخفضت الكمية بأكثر من 5ر36 بالمئة، وتراجعت الواردات الجزائرية للقمح من حيث القيمة بنحو 26 بالمئة سنة 2012 مقارنة مع سنة 2011 وهي السنة التي سجلت فيها قيمة المشتريات ارتفاعا قويا بنسبة 125 بالمئة بالمقارنة مع السنة التي سبقتها، وانتقلت فاتورة واردات القمح من 85ر2 مليار دولار سنة 2011 إلى نحو 11ر2 مليار دولار سنة 2012، ومن حيث الحجم بلغت مشتريات القمح 29ر6 مليون طن سنة 2012 مقابل 45ر7 مليون طن في السنة التي سبقتها أي انخفاض بنسبة 54ر15 بالمئة. أوضح أمس الأمين العام للديوان الجزائري المهني للحبوب نور الدين مرواني، أن الفلاحين بالهضاب العليا يطالبون بالتزود بالأسمدة التي كانت تخزن لمدة سنوات نتيجة عدم استعمالها في الفلاحة ونستنتج من هذا، يقول، وعي الفلاح الذي أدرك أن تحسن المنتوج جاء بالبذور المحسنة وبالتسميد والذي ينجم عنه الربح. وأضاف نور الدين مرواني الذي نزل ضيفا على برنامج ” لقاء اليوم ” بالقناة الإذاعية الأولى، أن الاستثمار والتنمية في الجنوب أعطى إنتاجا قياسيا في زراعة الذرى في منطقة المنيعة والمنتوج يكفي لتغطية تلك المنطقة لأن الفلاحة قطاع عصري فعال للاقتصاد الوطني وهي في تطور مستمر وجاءت النتيجة بمواكبة الفلاحين من توفير للوسائل وللقروض وأن إستراتيجية الديوان الجزائري المهني للحبوب مواجهة المضاربة وهناك فريق لتحسين أسعار السوق. وقال الأمين العام للديوان الجزائري المهني للحبوب “إنه هناك جملة من تدخلات الدولة من حيث توفير البذور والقروض ومن توفير لآلة الحصاد المكيفة تكنولوجيا بحيث لا تضيع المنتوج المحصود كما أن فترة الحصاد قد تقلصت بوجود هذه الآلات”، مشيرا إلى أن ثقافة التأمين لدى الفلاحين قد أصبحت مثل ذهابه للحرث والبذر فالتأمين أصبح وسيلة مهمة لهم للنهوض بقطاع الفلاحة، ونوه نور الدين مرواني بالمعرض الكبير للفلاحة والتنمية الذي شد انتباه الزوار والذين استحسنوه حيث كانت لهم رغبة في ممارسة النشاطات الفلاحية لما توفره الوزارة من مساعدات وتسهيلات للفلاحين.