كشفت مصادر عليمة على صلة بالتحقيق في قضية سوناطراك 2 عن توصل المحققين إلى تفاصيل مثيرة تتعلق بأدلة تؤكد تورط فريد بجاوي في فضيحة العمولات والرشاوى التي تلاحق مشاريع سوناطراك مع الشركات الأجنبية منها ألبوم صور يضم 88 صورة عثر عليه في منزل شريكه المدعو »ك.ر « صاحب مكتب أعمال بفالنسيا بمنزله الكائن ببودواو بولاية بومرداس التقطت للمتهمين مع عديد من الإطارات في شركات ايطالية وكندية وكذا مسؤولين جزائريين والتحقيق جاري حول صلة الشابين بوزير الطاقة والمناجم الأسبق شكيب خليل والمدير العام الأسبق لسوناطراك محمد مزيان. ما يزال مسلسل فضيحة سوناطراك 2 يحمل في طياته عديد من التفاصيل المثيرة التي تجعل منه أقرب إلى الدراما التركية منه إلى الواقع، وهو ما دفع الجهات المشرفة على التحقيق في القضية إلى تكليف فرقة أمنية خاصة بمهمة الكشف عن هوية بعض الأسماء المتورطة في قضية سونطراك 2 والتحري حول عائلاتهم وممتلكاتهم قبل وبعد التورط في الفضيحة، هذه الفرقة رفعت مؤخرا مثلما يؤكد المصدر الذي تحدث إلى »صوت الأحرار« إلى المحققين الرئيسيين تقريرا سيلحق بالملف القضائي عند عرض القضية أمام العدالة يتضمن تفاصيل غاية في الإثارة والغرابة وكيف تحوّل أشخاص عاديون إلى أباطرة في عالم الأعمال في ظرف سنوات قليلة بفضل رشاوى وعمولات شركة سوناطراك. ويؤكد المصدر الآنف الذكر أن من بين المهام التي كلّفت بها الفرقة هو التحري وجمع كل المعلومات الخاصة بالمدعو »ك.ر « شريك فريد بجاوي الذي كان بمثابة المفتاح للبحث عن الأدلة التي تدين قريب وزير الخارجية الأسبق بوصفه المتهم الرئيسي في القضية والذي ذكر في اعترافات المسؤولين في شركة سايبام الإيطالية. وحسب محدّثنا فإن تحريات الفرقة الأمنية تؤكد أن شريك فريد بجاوي شاب في العقد الثالث من العمر ينحدر من ولاية برج بوعريريج كان في وقت سابق يقيم في إسبانيا قبل أن يتعرف على فريد بجاوي إبن شقيق وزير الخارجية السابق محمد بجاوي في أحد شواطئ إسبانيا لتجمعهما علاقة صداقة وأعمال توجت بإنشاء مكتب أعمال. بداية التعاون بين الرجلين مثلما يؤكده محدّثنا كان بالتوسط لبعض الشركات الأجنبية منها الإسبانية و الإيطالية والفرنسية لدى بعض المؤسسات الجزائرية و بعض الوزارات من أجل تسهيل مهمة حصولها على مشاريع أو البحث للشركات الجزائرية عن شريك أوربي والعكس صحيح مقابل تلقي حقوق هذا العمل المشروع كمكتب أعمال، وفي ظرف وجيز يشير تقرير مصالح الأمن تمكن الشابين من تكوين علاقات كبيرة مع مسؤولين جزائريين و هو ما جعل الشاب »ك.ر« المنحدر من ولاية برج بوعريريج يتردد كثيرا على الجزائر و خاصة وهران والعاصمة و حتى عنابة ليعقد جلسات خاصة مع كبار المسؤولين النافذين وكانت المواعيد ترتب من طرف فريد بجاوي الذي بقى بعيدا عن الأنظار في الجزائر وكانت أغلب أعماله مع الإيطاليين و الكنديين والفرنسيين خاصة وأنه يتقن العديد من اللغات. و تمكنت مصالح الأمن من تأكيد العلاقة بين الشابين اللذين زجا بشركة سونطراك في سلسة من الفضائح فيما لا يزال التحقيق جاري حول إمكانية وجود علاقة تربطهما مع وزير الطاقة والمناجم الأسبق شكيب خليل والمدير العام السابق لسوناطراك محمد مزيان خاصة بعد أن عثرت مصالح الأمن خلال مدهمتها لشقة المدعو »ك.ر« الواقعة ببلدية بودواو البحري ببومرداس و التي يتردد عليها سنويا لقضاء بعض الأيام رفقة عائلته التي تقطن ببرج بوعريريج على قرائن ودلائل تؤكد الخيط الذي يجمع المتهمين منها ألبوم صور يضم 88 صورة للمعني وفريد بجاوي رفقة مسؤولين وإطارات في شركات أوروبية، ألبوم الصور هذا يؤكد محدّثنا فتح حلقة جديدة في التحقيقات قد تقود حتما إلى مزيد من الحقائق والتفاصيل حول هذه الفضيحة التي اهتز لها الرأي العام الوطني.