كشفت مصادر مقربة من القيادة الحالية للتجمع الوطني الديمقراطي أن الأمين العام للحزب بالنيابة عبد القادر بن صالح سيدشن الثلاثاء المقبل من ولاية سطيف سلسلة زيارات ميدانية إلى قواعد الحزب لتعبئة المناضلين وطمأنتهم عشية الدورة الاستثنائية للمجلس الوطني، إلى ذلك وجه أمس عضو المكتب التقني المكلف بالتنظيم عبد القادر مالكي مراسلة إلى المنسقين الولائيين يطلب فيها منهم تحصيل الاشتراكات السنوية لنواب الأرندي في البرلمان والوزراء وكتاب الدولة والأمناء العامين ورؤساء الدواوين. حسب المصدر نفسه فإن اجتماع الهيئة الوطنية للأرندي المنعقد أمس الأول برئاسة عبد القادر بن صالح الأمين العام بالنيابة لتقييم التحضيرات الخاصة بالدورة الاستثنائية للمجلس الوطني تطرق إلى أهمية الزيارات الميدانية من قبل قيادة الحزب إلى القواعد في خطوة لطمأنة المناضلين لا سيّما وأن الكثير منهم أصبح يستقي معلوماته عن الحزب وما يجري في هيئاته من الصحافة الوطنية وهي المرة الأولى مثلما يوضح محدّثنا التي غابت فيها قيادة الحزب عن المناضلين في الولايات لمدة تقارب 6 أشهر، ومعلوم أن الأمين العام المستقيل أحمد أويحيى كان يقوم بزيارات دورية إلى الولايات يعقد خلالها مجالس ولائية موسعة يحضرها إطارات الحزب ومنتخبيه ومناضليه. وأكد المصدر نفسه أن الاختيار وقع على ولاية سطيف التي سيدشن منها عبد القادر بن صالح الأمين العام بالنيابة الثلاثاء المقبل سلسلة زياراته الميدانية إلى بعض قواعد الحزب والاستماع إلى انشغالات المناضلين، ويقول محدّثنا إن بن صالح أبلغ المنسقين الولائيين بهذه الزيارات لكنه لم يقدم لهم برنامجا محددا للولايات ومواعيد زياراته إليها. إلى ذلك، طالب أمس الثلاثاء عضو المكتب التقني المكلف بالتنظيم في حزب التجمع الوطني الديمقراطي عبد القادر مالكي في مراسلة وجهها للمنسقين الولائيين بضرورة تحصيل الاشتراكات السنوية لنواب الحزب في غرفتيه و الذين يفوق عددهم 100 نائب إضافة إلى إطارات الحكومة من الوزراء و كتاب الدولة و الأمناء العامين و رؤساء الدواوين كل منهم في إقليم الولاية التي يملك فيها بطاقة انخراط. ولمّح عبد القادر مالكي في مراسلته إلى أن الحزب بحاجة إلى هذه الإشتراكات من اجل التسير الجيد لدورة المجلس الوطني المنتظرة في 20 جوان الداخل، إضافة إلى الميزانية الضخمة التي يجب تخصيصها للمؤتمر، وقد فسّر مقرّبون من قيادة الأرندي هذه المراسلة من مالكي وسعيه لتحصيل اشتراكات الإطارات السامية للأرندي بأن الحزب يعاني أزمة مالية خاصة وأنه لم يسبق وأن طلبت قيادة الأرندي من الوزراء و إطارات الحكومة تسديد الإشتركات وكان الأمر يقتصر على ما يقدّمه المعنيون من مساعدات وهبات كل حسب منصبه وموقعه في الحزب. وعن التحضيرات الخاصة بالدورة الاستثنائية للمجلس الوطني للتجمع الوطني الديمقراطي، وحسب بيان صادر عن الحزب، فإنها الهيئة الوطنية سجلت ارتياحها للجهود المبذولة تحسبا لهذا الموعد، وقال البيان إن الأمين العام بالنيابة شدّد على ايلاء عامل الوقت الأهمية المطلوبة في إشارة إلى ضرورة تسريع وتيرة التحضيرات. وبخصوص مسألة تشكيل اللجنة الوطنية لتحضير المؤتمر الرابع فقد تقرّر حسب البيان نفسه أن تكون هذه اللجنة مشكلة من أعضاء من المجلس الوطني وإطارات من الحزب طبقا لمعايير ومواصفات سيتم إقرارها بالإضافة إلى الصلاحيات المخولة لهذه اللجنة وتركيبتها البشرية.