كشفت أمس وزارة التجارة عن تحضير الحكومة للدخول في منطقة تبادل حر مع الدول الإفريقية بحلول سنة 2017 بهدف زيادة حجم الاستثمارات المتبادلة ورفع العراقيل بين البلدان الإفريقية في إطار العلاقات جنوب جنوب. في هذا السياق، أعلن الأمين العام لوزارة التجارة عيسى زلماتي، خلال ندوة صحفية تحضيرا لافتتاح صالون الجزائر الدولي في قصر المعارض الصنوبر البحري، أن الحكومة تدرس فكرة إنشاء منطقة تبادل التجارة الحرة بين الدول الإفريقية لتطوير العلاقات الاقتصادية بين دول القارة السمراء، مشيرا إلى أن وزارة التجارة وضعت برنامج لتطوير فضاءات العرض على المستوى الوطني لفتح 9 ملحقات جهوية لشركة الجزائرية للمعارض والتصدير بالولاياتالشرقية والغربية والجنوب، استجابة لطلب ملح من جانب المتعاملين الاقتصاديين وتماشيا مع السياسة الاقتصادية للجزائر وللتسهيل على العارضين. وكشف المدير العام للشركة الجزائرية للمعارض والتصدير، مولود سليماني، عن انطلاق فعاليات معرض الجزائر الدولي في طبعته ال 46 يوم 29 ماي الجاري إلى غاية 3 جوان المقبل، بقصر المعارض الصنوبر البحري، تحت شعار "التجديد الاقتصادي" وبمشاركة 25 دولة، 7 دول من أوروبا وهي فرنسا تركيا ألمانيا تشيكيا البرتغال المملكة المتحدة وبولونيا و 6 دول عربية هي مصر العراق الأردن وتونس وفلسطين والكويت و5 من القارة الأمريكية وعلى رأسها الولاياتالمتحدة و4 دول آسياوية ، ممثلة في 900 مؤسسة وشركة، 409 مؤسسات وطنية حيث أن أكثر من 10 بالمائة منها تنشط في قطاع الصناعات الطاقوية والبتروكيمياوية و9.56 بالمائة في قطاع الصناعات الغذائية و9.33 بالمائة في قطاع الخدمات وبنسبة 8.75 بالمائة في قطاع الصناعات المصنعة. وفيما يخص المشاركة الأجنبية فتتمثل في 505 مؤسسة أجنبية ستعمل على التأكيد أنها تستجيب أكثر فأكثر لمطالب ترقية الشراكة الاقتصادية والصناعية، وعليه فإن قطاع المعدات الصناعية والصناعة المتنوعة يهيمن على المشاركة الأجنبية ويمثل 25 بالمائة من إجمالي مساحة قدرها 46 الف و331 متر مربع. وستكون دولة الكامرون ضيف شرف المعرض في طبعته ال 46 وأن ذلك مؤشر على العلاقات الاقتصادية والتاريخية التي تربط البلدين والكامرون كغيرها من الدول في هذا المعرض ستستفيد من التسهيلات وقال سفير الكامرون في الجزائر أنه حتما ستوقع شراكات بين البلدين بعد هذا المعرض لأنه فرصة ثمينة لتبادل الخبرات وتوقيع الشركات.