أعلنت الخطوط الجوية الجزائرية عن تعديل برنامج رحلاتها الجوية نحو فرنسا ابتداء من يوم أول أمس وذلك بسبب إضراب عمال الملاحة الجوية الفرنسية، وقد أعلنت الملاحة الفرنسية عن اضطرابات وخفض في الحركة الجوية بنحو 50 بالمائة وذلك من يوم الثلاثاء إلى الجمعة القادم بسبب إضراب عمالها. وجاء في بيان للخطوط الجوية الجزائرية بأن نتيجة لهذه الاضطرابات أقدمت الخطوط الجوية الجزائرية على إلغاء جميع رحلات سطيف نحو باريس وكذا إلغاء رحلة تلمسان باريس مع إدماجها ضمن رحلة وهران باريس.كما أشارت شركة الخطوط الجوية إلى الإبقاء على رحلة الجزائر-باريس. هذا ولم يخلف إضراب المراقبين الجويين للطيران المدني الفرنسي، أي اضطرابات على مستوى مطار هواري بومدين الدولي، حسب ما صرح به أمس، الرئيس المدير العام لمؤسسة تسيير الخدمات وهياكل المطار "علاش الطاهر"، وأكد المتحدث أن الإضراب الذي باشره المراقبون الجويون الفرنسيون الثلاثاء الماضي "لم ينجم عنه أي اضطرابات بمطار هواري بومدين الدولي"، حيث كان المسافرون على علم مسبق بإلغاء الرحلات. وقد بلغ عدد الرحلات الملغاة في أول يوم من هذا الإضراب 11 رحلة نحو مطارات رواسي شارل ديغول وأورلي ومارسيليا وتولوز و ليون فيما بلغ عدد الرحلات التي كانت مبرمجة نحو الجزائر 5 رحلات، أما بالنسبة لنهار أمس فقد بلغ عدد الرحلات الملغاة نحو فرنسا 12 رحلة، وهو نفس العدد بالنسبة للرحلات القادمة إلى الجزائر. وقد بدأ المراقبون الجويون في فرنسا أول أمس إضرابا عن العمل يستمر ثلاثة أيام تسبب في إلغاء مئات الرحلات الجوية في إطار احتجاج يشمل أوروبا كلها للاعتراض على خطط الاتحاد الأوروبي لتخفيف القيود على استخدام المجال الجوي بالنسبة للطائرات المدنية، وقالت هيئة الطيران المدني الفرنسية بأن نصف الرحلات في مطارات تخدم باريس وليون ونيس ومرسيليا وتولوز وبوردو ألغيت. ويشعر العاملون بالقلق من أن تؤثر خطط الاتحاد الأوروبي لإقامة "سماء أوروبية موحدة" بالسلب على ظروف عملهم، وقال "فيليب بيول" أمين اتحاد المراقبين الجويين في تصريح لوسائل اعلام دولية "بأن أعضاء الاتحاد قلقون بشأن كيفية تأثير الخفض على مستقبل هذا القطاع"، ومضى بيول يقول: "سبب إضراب المراقبين الجويين هو قبل كل شيء نتيجة أن المفوضية الأوروبية بدأت تطبق مبدأ خفض النفقات والرسوم التي تستخدم في تمويل المراقبين الجويين في فرنسا، وبسبب هذا الخفض أصبحت إيرادات الطيران تتراجع اليوم ولا تتيح لنا شراء المعدات التكنولوجية التي نحتاجها للعمل في المستقبل.