طمأن الوزير الأول عبد المالك سلال بأن أفراد الجالية الجزائرية المتواجدة بمصر "بخير"، مؤكدا بأن الدولة ستجند كل إمكانياتها لضمان سلامتهم وإعادتهم إلى أرض الوطن إذا ما اقتضت الضرورة ذلك، و في تصريح أدلى أمس به للصحافة على هامش اختتام الدورة الربيعية للبرلمان بغرفتيه أكد "سلال" بأن "الدولة ستجند كل إمكانياتها لإعادة أفراد الجالية الجزائرية بمصر إلى أرض الوطن في حال ما كان هناك مشكل". وأضاف سلال في هذا الإطار بأنه "ليس للجالية الجزائرية في هذا البلد أي مشكل لحد الآن"، مبرزا أن "سفير الجزائر بالقاهرة يتابع عن كثب هذه القضية وإذا ما اقتضى الأمر سنتخذ التدابير اللازمة في الوقت المناسب"، وعن موقف الجزائر من الوضع في مصر جدد سلال التأكيد بأن "بيان وزارة الشؤون الخارجية يمثل موقف الجزائر". يذكر أن وزارة الشؤون الخارجية كانت قد أصدرات الخميس الماضي بيانا أكدت من خلاله بأن الجزائر تتابع "عن كثب" التطورات الأخيرة للازمة في مصر و تتمنى أن تلبي الفترة الانتقالية "الطموحات المشروعة" للشعب المصري من خلال "توافق وطني قائم على الاتحاد والمصالحة". وفي السياق ذاته قال وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي انه قد تم اتخاذ اجراءات "احترازية" لضمان امن الجالية الجزائرية المقيمة بمصر، وأوضح مدلسي أمس في تصريح للصحافة على هامش اختتام الدورة الربيعية لمجلس الامة (الغرفة العليا للبرلمان) يقول "لقد تم اتخاذ اجراءات احترازية وإننا على اتصال دائم مع اعضاء جاليتنا لنطلب منهم تجنب اماكن المظاهرات". و أكد رئيس الديبلوماسية الجزائرية في نفس الاطار أن "وضع الجالية الجزائرية المقيمة بمصر جيد" مضيفا انه "فيما يخص جاليتنا لم يتم تسجيل اي حادثة"، و أشار مدلسي إلى أن الجزائر "تتابع عن كثب الوضع في مصر" مضيفا ان "بلدنا سيتخذ اجراءات إذا ما اقتضى الأمر لضمان أمن جاليتنا في هذا البلد"، وأعرب وزير الشؤون الخارجية عن أمله في أن يعود "الهدوء و الاستقرار" إلى مصر، مؤكدا أن "الجزائر تتمنى الرخاء و الهناء لشعب هذا البلد".