يعد منتخب بوركينافاسو منافس الخضر في الدور الفاصل من بين المنتخبات الإفريقية التي شهدت تطورا كبيرا في السنوات الأخيرة، حيث عاد بقوة إلى الساحة الإفريقية وتمكن من خطف أنظار المتتبعين بأدائه الراقي، محققا مفاجأة من العيار الثقيل خلال دورة كأس إفريقيا الأخيرة، بوصوله للمحطة النهائية وانهزامه بشق الأنفس بهدف دون مقابل أمام نيجيريا، قبل أن يؤكد ذلك في تصفيات كأس العالم بتأهله للمباراة الفاصلة إثر تصدره المجموعة الخامسة ب12 نقطة، متقدما عن الملاحق كينيا بنقطة واحدة فقط، في مجموعة ضمت أيضا الغابون والنيجر، ولم تتأثر مسيرة "الخيول" بعد قرار"الفيفا" خصم نقطة من رصيدهم واحتساب الكونغو فائزة في لقاء الذهاب، بعد الاحترازات التي تقدم بها الأخير، حيث يسعى قدما إلى بلوغ المونديال لأول مرة في تاريخه. ويرى المتتبعون أن نقطة قوة الخيول البوركينابية تكمن في المدرب البلجيكي بول بوت الذي جاء بطريقة لعب جديدة عادت بالفائدة على المنتخب، حيث أضحى يلعب كرة قدم جميلة بتشكيلة تضم لاعبين شبان ينشطون في مختلف البطولات الأوروبية، يتقدمهم نجم أولمبيك مارسيليا الفرنسي شارل كابوري المتنقل إلى كوبان الروسي، بالإضافة إلى جوناثان بيترويبا نجم رين الفرنسي، وأرستيد بانسي مهاجم فورتونا دوسلدورف الألماني وسبق للمنتخب الجزائري أن تفوّق على نظيره البركينابي في 8 مواجهات من أصل 18 مقابلة، جمعت الطرفين ما بين لقاءات ودية ورسمية، آخرها كان (2-0)، في مباراة ودية أجريت بملعب البليدة مطلع جوان الماضي، بينما تمكن البوركينابيون من هزم "الخضر" في 5 مناسبات، في وقت انتهت فيه بقية اللقاءات بالتعادل.