دعت أول أمس وسائل الإعلام الى ضرورة تحري الموضوعية في ما يتعلق بالوضع الأمني مراعاة لمصلحة الوطن، محذرة من مغبة السقوط في فخ الدعاية المغرضة حسب بيان للوزارة. وفندت وزارة الدفاع في بيانها ما نشرته بعض وسائل الإعلام المكتوبة الخميس الماضي حول الوضع الأمني السائد في دول الجوار وخاصة في ليبيا الشقيقة، ووصف البيان ما يجمع هذه المقالات أنها تتضمن معلومات وأرقام تصب في تغليطِ الرأي العام وزرع البلبلة. وفي سياق ذي صلة أبرزت مجلة "الجيش" في افتتاحيتها لشهر فبراير 2015 أن ضمان أمن الجزائر و استقرار المنطقة يعتمد على تأمين الحدود مع دول الجوار بنشر وحدات عسكرية بهذه المناطق و من خلال نشاط دبلوماسي يعتمد على الوساطة لتقريب وجهات النظر بين الأطراف المتنازعة. وجاء في هذه الافتتاحية أن "ضمان أمن الجزائر و استقرار المنطقة كلها وتجنب المخاطر والتهديدات، يعتمد على محورين أساسيين أولهما أمني يعتمد على نشر وحدات عسكرية وقوات أمنية مدعمة بكل الوسائل و التجهيزات الضرورية لتأمين الحدود مع دول الجوار ومنع أي تسلل لعناصر إرهابية وتنقل السلاح". أما المحور الثاني– تضيف الافتتاحية– فيتمثل في "الدبلوماسية باعتماد الوساطة التي انتهجتها الجزائر لتقريب وجهات النظر بين الأطراف المتنازعة وتحقيق المصالحة الوطنية بهذه الدول والتنسيق والتعاون معها في مجال مكافحة الإرهاب بالتركيز على تبادل المعلومات". ك ما أكدت المجلة أن الجيش الوطني الشعبي " يواصل مهامه العملياتية في هذه المناطق بعزم واحترافية لتضييق الخناق على الجماعات الإرهابية والحد من تحركاتها وتجفيف منابع تمويلها وتسليحها حتى القضاء النهائي عليها". من جهة أخرى، عادت الافتتاحية إلى الاعتداء الإرهابي الذي طال المنشئة الغازية لتيقنتورين منذ سنتين، حيث ذكرت أن الجزائر ومن منطلق مبادئها الثابتة "رفضت كل تفاوض مع الإرهابيين والمجرمين"، مشيرة إلى أنه "رغم خطورة الموقف فقد تدخل الجيش الوطني الشعبي بعزم و اقدام وجنب بلادنا كارثة حقيقية". وتطرقت المجلة في افتتاحيتها إلى الاجتماع الوزاري المصغر الذي عقد منذ أيام حيث أبرزت تأكيد رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة على "تجند الدولة على الصعيد السياسي والأمني والاقتصادي لصالح هذه المنطقة من وطننا (الجنوب) التي يشهد جوارها مع الأسف وضعية لا استقرار خطير بما في ذلك على أمن بلادنا". ولم تفوت الافتتاحية الفرصة لتذكر بانعقاد الاجتماع السنوي لإطارات منظومة التكوين بالجيش الوطني الشعبي، برئاسة نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس اركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أحمد قايد صالح الذي أوضح أن الدفاع الوطني "شأن تشترك في تجسيده كافة القوى الحية والطاقات الوطنية".