ألح أول وزير التعليم العالي و البحث العلمي محمد مباركي على ضرورة إدخال الجامعة لتخصصات تتماشى و طبيعة كل منطقة من الوطن. وذكر مباركي في تصريح للصحافة أنه" يتوجب على التخصصات المطروحة في الجامعة أن تتماشى و طبيعة سوق العمل حتى يتسنى للمتخرجين منها باستحداث مؤسسات أو إيجاد مناصب شغل وفق التخصصات التي درسوها". وأضاف الوزير أمس بولاية عين الدفلى أنه "يتوجب على الجامعة معرفة البيئة و المناخ الاقتصادي التي توجد فيه حتى تتمكن من مسايرة الطبيعة الاجتماعية و الاقتصادية للمنطقة واستغلال الطاقات المتوفرة". في هذا الصدد أعطى مباركي تعليمات للقائمين على جامعة جيلالي بونعامة بخميس مليانة بإدخال تخصصات تتعلق بالفلاحة و الصناعة الغذائية و ذلك تماشيا وطبيعة الولاية، مشيرا إلى أنه من شأن هذا الإجراء أن يمنح ديناميكية للنشاطات الفلاحية بالمنطقة. كما ذكر الوزير بالدور الهام للبحث العلمي، مشددا على مكانة مخابر البحوث المنصبة على مستوى الجامعات. وقام مباركي خلال زيارته لجامعة خميس مليانة بوضع حجر الأساس لإنجاز مكتبة مركزية تسع ل 1.000 مقعد بيداغوجي تتربع على مساحة تزيد عن 12.000 م2 رصد لها غلاف مالي يفوق ال569 مليون دج. كما دشن مطعم جامعي يضمن 800 وجبة يومية ليطلع بعدها على البطاقة التقنية الخاصة بإنجاز إقامتين جامعيتين بسعة 2000 مقعد لكل واحدة منهما و زيارة مشروع إنجاز مقر جديد لرئاسة الجامعة. وعقب تفقده لمشروع القطب الجامعي المستقبلي أمر مباركي المسؤولين على المديرية المحلية للتجهيزات العمومية بالإسراع في وتيرة الأشغال لتسليم على الأقل نصف المقاعد البيداغوجية 8000 مقعد بيداغوجي قبل الدخول الجامعي القادم. كما ألح الوزير على ضرورة استغلال القاعات البيداغوجية بصورة أحسن (10 ساعات بدل 08 حاليا) داعيا إلى الاهتمام بعدد من الخدمات على غرار الأمن و النقل لضمان سلامة الطلبة. وألح مباركي على ضرورة أن يتوفر القطب الجامعي لخميس مليانة المتربع على مساحة 14 هكتارا 16 مدرج و قاعة للمؤتمرات على كافة المرافق الرياضية لتحسين ظروف إقامة الطالب.