تم إجلاء رعايا جزائريين و مغاربيين مقيمين باليمن مساء أول أمس إلى أرض الوطن في إطار عملية إنسانية جراء تدهور الوضع الأمني بهذا البلد. و شملت هذه العملية – التي تمت بناء على تعليمة من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة – 160 جزائريا و 40 تونسيا و 15 موريتانيا و 8 ليبيين و 3 مغربيين (أم و طفليها) و فلسطيني واحد حيث حلوا بالجزائر على متن طائرة تابعة للخطوط الجوية الجزائرية. و كان في استقبال هؤلاء الرعايا لدى وصولهم إلى المطار الدولي هواري بومدين، وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة و وزيرة التضامن الوطني و الأسرة و قضايا المرأة مونية مسلم. و بهذه المناسبة قال لعمامرة في تصريح للصحافة : "تمكنا بفضل تعبئة كافة قطاعات الدولة من إجلاء راعيانا و رعايا عرب آخرين في ظروف أمنية و مناخية صعبة للغاية في عاصمة اليمن الشقيق صنعاء". و أكد الوزير أن هذه العملية جاءت استجابة لتعليمة رئيس الجمهورية الذي -كما قال – "تتبع سيرها طيلة الأيام الماضية". و أوضح لعمامرة أن هذه العملية هي "عملية إنسانية سمحت بإجلاء مواطنين جزائريين مقيمين باليمن و كافة أعضاء سفارة الجزائربصنعاء إلى جانب عدد لا يستهان به من الأشقاء من تونس و موريتانيا و المغرب و ليبيا و فلسطين"، مضيفا ان "كل هؤلاء قد وصلوا إلى الجزائر بسلام انطلاقا من صنعاء مرورا بالقاهرة". و عن سؤال حول احتمال تنظيم عمليات مماثلة في المستقبل، رد الوزير أن "كل الجزائريين المقيمين باليمن والذين رغبوا في العودة إلى أرض الوطن قد تم إجلائهم" مؤكدا ان الجزائر تبقى "مجندة لحماية و التكفل بأبناء ها أينما وجدوا". و بدورها أكدت وزيرة التضامن الوطني و الأسرة و قضايا المرأة أن كل الظروف ستوفر للأشقاء العرب الذين استفادوا من عملية الإجلاء لتمكينهم من العودة سالمين أمنين إلى بلدانهم. و بعد أن استقبلا كل الرعايا الجزائريين و العرب القادمين من صنعاء صعد لعمامرة و مسلم على متن طائرة الإجلاء التابعة للخطوط الجوية الجزائرية لتقديم الشكر لطاقمها و على رأسه الربان لعمراوي مراد. وفي تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية وجه لعمامرة "شكرا خاصا لطاقم الطائرة و على رأسهم لعمراوي مراد والذي -كما قال – غامر و أبدى كفاءة عالية و إصرار كبير سمح بإجلاء رعايانا و رعايا دول شقيقة بسلام".